موريتانيا: بدء الحوار بين فرقاء الأزمة السياسية للاتفاق حول نقاط أبرزها تأجيل الانتخابات

الرئيس السنغالي يعرب عن تفاؤله بعد أن التقى الرئيس المخلوع وقائد الانقلاب

TT

أعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد عن بدء جلسات الحوار بين فرقاء الأزمة السياسية في موريتانيا للاتفاق بشأن حل يضمن التوافق حول جملة من النقاط من أبرزها تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وأعرب واد عن «تفاؤله» بعد أن التقى 3 شخصيات أساسية في هذه الأزمة هم الرئيس المخلوع سيدي ولد شيخ عبد الله وقائد الانقلاب الذي أطاح به محمد ولد عبد العزيز والمعارض أحمد ولد داداه، كل في منزله. وجرت هذه الوساطة قبل 8 أيام فقط من بدء الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي المبكر في السادس من يونيو(حزيران)، الذي تقاطعه المعارضة معتبرة أنه «مهزلة لإضفاء الشرعية على الانقلاب».

وقال الرئيس واد في مؤتمر صحافي إن الحوار انطلق أمس بإشراف وزير الخارجية السنغالي الشيخ التيجان غاديو والوزير الليبي المكلف بالشؤون الأفريقية عبد السلام التريكي حيث تم جمع الأطراف الثلاثة حول مائدة واحدة بهدف مناقشة المسألة الشائكة المتعلقة بتأجيل الانتخابات التي هي محل خلاف بين الأطراف الثلاثة. وقال الرئيس السنغالي إنه سيتم كذلك بحث تشكيل حكومة توافق للإشراف على الانتخابات وإعادة النظر في تشكيلة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات نافيا بشكل قاطع أي فشل للجهود التي يقوم بها.وقال واد إن الوساطة التي يقوم بها متواصلة، مؤكدا أنه نجح في إطلاق حوار بين الفرقاء السياسيين، وإنه يوجد اتفاق بشأن أغلب النقاط، لكن الأمر يحتاج لتعميق البحث والنقاش. وبخصوص الفترة الانتقالية قال واد إنه ينصح الموريتانيين بأن تكون تلك الفترة أقصر فترة ممكنة، مؤكدا أنه يعتقد أنه من الأفضل تنظيم الانتخابات قبل موسم الخريف المقبل. وشدد الرئيس واد على التزامه بالعمل على إقناع الجنرال محمد ولد عبد العزيز بتأجيل الانتخابات الرئاسية المحددة في السادس من يونيو (حزيران) في حال تم التوصل إلى حل توافقي بشأن جميع النقاط. وكانت المعارضة قد قررت مقاطعتها احتجاجا على مضي المجلس العسكري الحاكم في تنظيم «انتخابات أحادية».

وأعرب واد عن تفاؤله بمستقبل الجهود التي يبذلها عقب سلسلة اجتماعات عقدها على التوالي مع الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله ومع الجنرال المستقيل من رئاسة المجلس العسكري والجيش محمد ولد عبد العزيز وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه. ويرجح فوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قام بانقلاب السادس من أغسطس (آب) في هذه الانتخابات لأنه لا يتنافس إلا مع ثلاثة مرشحين أقل أهمية لم يدينوا الانقلاب. ورفض ولد عبد العزيز بشكل واضح بعد محادثاته مع واد إرجاء الانتخابات. وقال «لا تأجيل. لن يكون هناك تأجيل».