زرداري في باريس: لا خطر على إسلام آباد من طالبان

ساركوزي حثه على التعاون في محاربة الإرهاب مع دول الجوار

TT

دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الباكستاني علي آصف زرداري الذي استقبله أمس في قصر الإليزيه في باريس، إلى تكثيف العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الباكستانية المسلحة ضد طالبان، ومنظمات إرهابية أخرى في وادي سوات، كما حثه على التعاون في محاربة الإرهاب مع دول الجوار في إشارة إلى أفغانستان والهند.

وجاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي عقب اللقاء، أن ساركوزي «شدد على ضرورة أن تستمر باكستان في جهودها لمحاربة المتطرفين من طالبان ومن المنظمات الإرهابية الأخرى التي تهدد باكستان ودول الجوار، وعلى تعميق التعاون بين إسلام آباد والدول المجاورة»، كما أعرب عن استعداد فرنسا «لتكثيف تعاونها مع باكستان في محاربة الإرهاب». وتأتي زيارة زرداري، وهي الأولى من نوعها إلى فرنسا، في إطار جولته الدولية التي قادته إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وستقوده لاحقا إلى عواصم أخرى.

وكان لافتا أن الرئيس الباكستاني لم يشر في التصريحات التي أدلى بها في قصر الإليزيه إلى الموضوع النووي الباكستاني وإلى المخاوف التي تعبر عنها باريس في هذا الصدد، وتحديدا لجهة أمن المنشآت النووية وإمكانية وقوع السلاح النووي بأيدي إرهابيين في حال تضعضعت الدولة المركزية وضعفت أجهزتها. وقال مسؤول فرنسي إن باريس «أثارت الموضوع مع مسؤولين باكستانيين لكن هؤلاء نفوا وجود مشكلة» من هذا النوع. ورغم ذلك، ما زالت باريس «قلقة» لجهة نقل المواد المشعة أو مكونات السلاح النووي من مكان إلى آخر دون الرقابة على مواقع التخزين. واستبعدت مصادر فرنسية أن تكون «جهات خارجية تساهم في حماية هذه المنشآت» في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وفيما كان زرداري في باريس، كان وزير الخارجية برنار كوشنير والممثل والمبعوث الفرنسي إلى أفغانستان وباكستان بيار لولوش في العاصمة الأفغانية في إطار زيارة من ثلاثة أيام لتأكيد تمسك فرنسا ومعها دول الاتحاد الأوروبي بديمقراطية المنافسة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العشرين من أغسطس (آب) القادم. وتعتبر فرنسا وفق ما تقوله مصادرها، أن مفتاح الحل في أفغانستان المجاور موجود في باكستان التي تدعوها إلى التعاون في منع وصول مقاتلي طالبان من أراضيها إلى الأراضي الأفغانية. وقال زرداري إنه «توصل إلى تفاهم حول تعزيز التعاون مع باكستان ودول المنطقة»، معربا عن سعادته لتفهم ساركوزي لحاجات ومطالب باكستان.