إدانة 5 من «خلية الحرية» خططوا لتفجير برج شيكاغو وأرادوا دعما وتمويلا من «القاعدة»

المحامون يقولون إنها قضية مفبركة وإن المجموعة كانت تبحث عن المال

TT

أدانت محكمة في ميامي (ولاية فلوريدا) خمسة أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ومحاولة نسف برج سيرز في مدينة شيكاغو، في حين برأت المحكمة نفسها المتهم السادس. وعبر المدعون العامون عن ارتياحهم لحكم الإدانة، خاصة أن المحكمة استمرت فترة طويلة، إذ اعتقل المتهمون عام 2006، بعد أن اندس وسطهم أحد موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وأوهمهم بأنه عضو في القاعدة.

ووجدت المحكمة زعيم الخلية، نارسيل باتيست البالغ من العمر 35 عاما، مذنبا بالتهم الأربع التي وجهت للخلية، ومنها التمرد على الولايات المتحدة وتزويد إرهابيين وتنظيم إرهابي بالمواد والتآمر لتفجير مبان فيدرالية ومدنية. وأدين المتهم الثاني، بارتيك أبراهام (29 عاما) بتهمتين من التهم الأربع، وهما تزويد إرهابيين وتنظيم إرهابي بالمواد والتآمر لتفجير مبان فيدرالية ومدنية. في حين أدين المتهمون ستانلي غرانت (33 عاما) وبيرسون أوغسطين (24 عاما) وروتشيلد أوغسطين (25 عاما) بتهمة تزويد إرهابيين وتنظيم إرهابي بالمواد، وأسقطت عنهم التهم الأخرى. في حين تمت تبرئة المتهم السادس، نوديمير هيريرا (25 عاما) من جميع التهم المنسوبة إليه وأطلق سراحه فورا بعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن، وأجهش نوديمير بالبكاء خارج المحكمة وهو يقول «الله هو الحقيقة» مؤكدا أن الباقين لم يفكروا قط في القيام بعمل إرهابي وأنهم أبرياء، وزاد قائلا «ليس صحيحا ما ذكر، إنهم لا يستحقون ما تعرضوا له أنا اعرفهم جيدا». وقال المحامي ريتشارد هوليهان الذي دافع عن هيريرا «أمضى ثلاث سنوات في الجحيم والآن انتهى الأمر» وأعلن محامو المتهمين الآخرين أنهم أبرياء وأنهم سيستأنفون الحكم. وكانت المجموعة تعرف باسم «خلية مدينة الحرية» نسبة إلى شركة تحمل الاسم نفسه كان أفراد المجموعة يجتمعون في مخازنها، وقال الادعاء إنهم خططوا لتفجير عدة مبان من بينها برج شيكاغو، وكانوا يعتزمون التعاون مع القاعدة لتنفيذ هذه العمليات. وأشار الادعاء إلى أنهم كانوا يطمحون إلى تنفيذ هجمات أكبر من هجمات سبتمبر. لكن آنا جوهنز محامية نارسيل باتيست، قالت إن المجموعة غرر بها من طرف عملاء (إف بي آي)، بعد أن عرضوا عليهم أموالا، مشيرة إلى أنهم كانوا يريدون أن يحصلوا على المال، خاصة أنهم ينتمون إلى أحياء فقيرة في جنوب ميامي، وقالت جوهنز «هذه ليست جريمة إرهابية، هذه جريمة مفبركة». وعمل باتيست موزع بريد في شركة «فيديكس» في شيكاغو، وكان معجبا بزعيم العصابات الشهير في المدينة جيف فورت الذي ارتكب عدة جرائم خلال فترة الثمانينات.