منظمة الصحة العالمية: ألف إصابة إضافية بإنفلونزا الخنازير في 24 ساعة

تأكيد أول إصابة في ماليزيا وألبيرو وسط حاجة لأمصال الإنفلونزا الموسمية والوبائية

TT

أحصت منظمة الصحة العالمية الجمعة أكثر من ألف إصابة إضافية بإنفلونزا الخنازير خلال الـ24 ساعة الماضية، مما رفع الحصيلة إلى 7520 شخصا مصابا في العالم، وتوقعت ظهور بؤر جديدة مستقلة لانتقال الفيروس. وطال فيروس (إتش1 إن1) 35 دولة حول العالم، مع رصد السلطات رسميا إصابات أولى في ماليزيا وألبيرو. وتبقى حصيلة الوفيات بسبب إنفلونزا الخنازير على حالها عند 65 شخصا، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية من مقرها في جنيف. وكانت الحصيلة السابقة التي نشرت أول من أمس أشارت إلى 6497 شخصا مصابا في 33 دولة عبر العالم.

وانطلق الفيروس الجديد في أواخر مارس (آذار) في المكسيك حيث سجلت حتى الآن 2446 إصابة بينها 60 حالة وفاة.

كما أعلنت المنظمة أنها تتوقع ظهور بؤر جديدة مستقلة لانتقال فيروس إنفلونزا الخنازير الذي لم ينتج له لقاح حتى الساعة. وقال الرجل الثاني في المنظمة كيجي فوكودا إن «عمل المختبرات يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بطريقة تجعلنا نتوقع استمرار انتشار الوباء على مستوى محلي وإقليمي»، وأبقت منظمة الصحة على مستوى الإنذار الخامس على مقياس من ست درجات ما ينذر بوباء «وشيك». وفي الولايات المتحدة أصيب مدرس بعدوى فيروس إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1)، وكان في وضع حرج في نيويورك، حيث أغلقت ثلاث مدارس أمس الجمعة لمدة أسبوع. وأعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في مؤتمر صحافي أن «المدارس الثلاث في حي كوينز التي تضم 4400 تلميذ، ستغلق ابتداء من يوم الجمعة والأسبوع المقبل على سبيل الوقاية، بسبب المستوى الكبير غير المألوف» لعدد تلاميذها الذين ظهرت عليهم الأعراض. وطلب حاكم ولاية نيويورك ديفيد بارتسون من جهته السكان «توخي الحيطة وعدم الذعر».

وعمدت نيويورك في أواخر أبريل (نيسان) إلى إغلاق عدة مدارس، بعد أن باتت البؤرة الثانية في العالم لإنفلونزا الخنازير، لكنها أعادت فتحها مذاك. وأحصت الولايات المتحدة أول من أمس 4298 حالة مؤكدة أو محتملة لإنفلونزا الخنازير، وثلاث وفيات على الأراضي الأميركية، كما أفادت الحصيلة اليومية لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.

وحول العالم تم تأكيد إصابة أولى في ماليزيا على طالب في الـ21 من العمر، عاد من الولايات المتحدة في 13 مايو (أيار) «واشتكى في اليوم التالي من ارتفاع حرارته، وآلام في الحنجرة والعضلات»، بحسب مسؤول الأجهزة الصحية في البلاد إسماعيل ميريكان. ووضع المريض قيد الحجر الصحي في ولاية سيلانغور (وسط) ووضعه مستقر حاليا.

وفي ألبيرو أعلن وزير الصحة أوسكار أوغارتي الخميس إصابة بيروفية في السابعة والعشرين من العمر بإنفلونزا الخنازير، مؤكدا أنها تعالج في منزلها وتتعافى. وقال أوغارتي إن العوارض الأولى ظهرت على المرأة في اليوم التالي لوصولها من نيويورك.

وفي كوبا أكدت السلطات إصابتين إضافيتين بفيروس (إتش1 إن1) لدى طالبين مكسيكيين شابين، مما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى ثلاثة. ويبدو «تطور إيجابي» على حال الطلاب الثلاثة، وهم ينتمون إلى مجموعة من 15 طالبا مكسيكيا عادوا إلى كوبا في أواخر أبريل (نيسان) بعد إمضاء عطلة في بلادهم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار حول إنتاج لقاح للفيروس الذي يتحول باستمرار، وقد يمسي أكثر فتكا مع انتقاله إلى جنوب الكرة الأرضية (أميركا اللاتينية، أفريقيا، وآسيا المحيط الهادي)، حيث يبدأ فصل الشتاء المواتي لانتقال الإنفلونزا.

من جهة أخرى قالت رئيسة منظمة الصحة العالمية أمس إن من المرجح أن تكون هناك حاجة مستمرة لإنتاج لقاح لكل من الإنفلونزا الموسمية والوبائية (إتش1 إن1). وقالت مارغريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه سيكون من المهم بالنسبة لشركات الأدوية مواصلة تصنيع الأمصال للإنفلونزا الموسمية، لأن هذا الفيروس الأكثر شيوعا يسبب إعياء حادا لما بين اثنين وثلاثة ملايين شخص سنويا، ويقتل ما يصل إلى 500 ألف.

وقالت تشان: «نتحرك في مسارين لضمان قدر من الأمن للقاح الموسمي، وفي نفس الوقت نبدأ نشاطا علميا مبكرا على لقاح للوباء، مضيفة أن الفيروس المستخدم في صناعة اللقاحات يجب أن يكون جاهزا بحلول نهاية مايو (أيار)». وقالت تشان إن منظمة الصحة العالمية يجب أن تتخذ عما قريب قرارا بشأن أفضل توازن لإنتاج اللقاح، ويشمل صانعي لقاحات الإنفلونزا «جلاكسوسميثكلاين» و«سانوفي افنتيس» و«نوفارتس» و«باكستر إنترناشيونال».

وعلى صعيد متصل رفعت بيرو والأرجنتين الحظر المفروض على رحلات الطيران المباشرة من وإلى المكسيك، وكان هذا القرار قد قوبل بالكثير من الانتقادات نظرا لعدم سريانه على رحلات الطيران غير المباشرة.