قبيل سفره إلى خاباروفسك في الشرق الأقصى الروسي لحضور قمة رؤساء بلدان «روسيا ـ الاتحاد الأوروبي» استقبل الرئيس ديميتري ميدفيديف في مقر إقامته بضواحي موسكو وزراء خارجية بلدان مجموعة شنغهاي ليؤكد تمسك بلاده بأهمية التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز نفوذها في الساحتين الإقليمية والدولية. وقال ميدفيديف بضرورة تبني وثيقة جديدة تضمن الأمن في أوروبا، مشيرا إلى أن ما تقترحه روسيا حول صياغة معاهدة جديدة للأمن الأوروبي ليس موجها ضد حلف شمال الأطلسي. وأكد الرئيس الروسي في تصريحات بثتها القناة الثانية الرسمية أن الأمن الأوروبي غير قابل للتجزئة فيما أعاد إلى الأذهان رفض روسيا لتوسع الناتو وتمسكها بالرد على أية محاولات في هذا الاتجاه. وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أعلن في ختام اجتماع وزراء خارجية بلدان مجموعة شنغهاي عن استحداث صفة شريك في المنظمة التي تأسست في عام 2001 وتضم كلا من روسيا والصين وقزقستان واوزبكستان وتاجيكستان وقيرغيزستان إلى جانب الهند وباكستان وإيران ومنغوليا التي تتمتع بصفة مراقب. وكشف لافروف عن ان المنظمة ستنظر في أمر قبول كل من بيلاروس وسيريلانكا بصفة «شريك». ومن المقرر أن تعقد قمة رؤساء بلدان منظمة شنغهاي في يكاتيرينبورج الروسية 15 ـ 16 يونيو (حزيران) المقبل لبحث قضايا الأمن في الساحتين الإقليمية والدولية.