هولندا: صاحب الفيلم المسيء إلى القرآن لا يقدم حلولا

TT

في وقت باتت فيه انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات البلدية الهولندية على الأبواب، وتزامن هذا مع صعود في استبيانات الرأي العام لليمين المتطرف، خصوصا حزب الحرية بقيادة المثير للجدل خيرت فليدرز, صاحب الفيلم المسيء إلى القرآن، أدلى رئيس الوزراء الهولندي بيتر بالكيننده بتصريح لصحيفة «مترو الهولندية» وهي جريدة توزع مجانا في الأماكن العامة ووسائل النقل العام، بما يطرح ربما نية الحزب الديمقراطي المسيحي أكبر الأحزاب السياسية في هولندا حاليا، لرد الهجوم على تقدم حزب الحرية، قال رئيس الوزراء بالكيننده، إن فيلدرز «نال اهتماما أكثر من اللازم، لأن مقترحاته، معمول بها بالفعل». ورغم اعترافه بأن فيلدرز بات يعبر عن الشارع العام بشكل ما، فإنه رفض موقف فيلدرز قائلا إنه لا يقدم حلولا، والقضايا المطروحة معقدة، وسبق تناولها، وكل ما يتفرد به فيلدرز هو فرقعات إعلامية، من حيث تركيزه على الإسلام، بشكل غير عادل، واختزالي. إلى ذلك رفض كل من «الاشتراكيين واليسار الأخضر وديمقراطيي 66 والاتحاد المسيحي» التعاون مع فيلدرز، كما رفض الديمقراطيون المسيحيون، وحزب «في في دي» الليبرالي المحافظ، التعاون مع أي حزب على نفس مبادئ فيلدرز. ولكن آفاق التعاون مع فيلدرز جاءت من قبل الكثيرين من أقصى اليمين، ومن المعروف أن ذلك مثار جدل كبير بين أعضاء الحزب أنفسهم. وقد رد زعيم حزب الحرية بشراسة كما هو العهد به، واصفا الرفض بمشاركته بأنه «مقاطعة غبية جدا من اليسار»، و«إهانة للناخبين» و«ذعر». وفي نفس الإطار قال النائب الهولندي خيرت فيلدرز، إنه تلقى دعوه من وكالة الصحافة الحرة في الدانمرك، لحضور ندوة حول الإسلام وحرية العقيدة، على الرغم من صدور تصريحات من جانب رئيس وزراء الدانمرك الجديد لارس لوك راسموسن، التي جاء فيها أنه من الأفضل عدم حضور فيلدرز للمشاركة في الندوة.