الأسد في لقاء مع غل: نسعى لتحالف رباعي بين سورية وتركيا والعراق وإيران

الموفد الأميركي للشرق الأوسط يستعد لزيارة سورية خلال شهر

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن زيارة الرئيس التركي عبد الله غل لسورية ليست بروتوكولية وإنما لإظهار الدعم السياسي. وقال الأسد، في افتتاح ملتقى الأعمال السوري التركي بالعاصمة السورية دمشق، إن العلاقة السورية التركية الأخوية تتجاوز البروتوكولات، وأوضح أن هناك تعاونا بين تركيا والعراق وبداية تطور للعلاقات بين تركيا وسورية وبين تركيا وإيران، في سعي من أجل تحالف بين الدول الأربع في النواحي الاقتصادية لربط البحر المتوسط مع بحر قزوين والبحر الأسود والخليج.

وأشار الأسد إلى أن زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري إلى العراق هدفت إلى «الربط بين ميناء أم قصر في العراق على الخليج والمواني السورية». وتابع: «لدينا سكك حديدية طورناها باتجاه العراق لنصبح العقدة الإجبارية لكل هذا العالم في الاستثمار وفي النقل وغيره». وشدد على أن «سورية وتركيا ممر مهم بالنسبة لآسيا وأوروبا والعالم العربي في مجال النقل والطاقة وكافة المجالات الأخرى»، موضحا أن «التكامل بين الموقع السوري والتركي أعطى نتائج في اتفاقية التجارة الحرة» الموقعة بين البلدين، وأضاف أن «حجم التبادل التجاري أصبح ملياري دولار بين البلدين خلال العام الماضي».

وقال الرئيس التركي إن «الإرادة السياسية قائمة ومشتركة بين البلدين، ونريد أن نحقق تعاونا لا حدود له. نريد أعمالا اقتصادية مشتركة أكثر، ويجب أن تفتح الأبواب أمام هذا التعاون لأننا نبني عليه اليوم ونعمل على تحقيقه».

وعبر غل عن رضاه «للمسافة الكبيرة التي قطعتها سورية وتركيا خلال الأشهر السبعة الأخيرة من خلال توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين». وأضاف غل: «هناك مميزات تتميز بها سورية وتركيا علينا أن نستخدمها.. نحن دولتان مهمتان من الناحية الاستراتيجية.. دول لها دور سياسي كبير. صحيح أن الاقتصاد يدعم السياسة.. ولكن أيضا السياسة تأتي بالاقتصاد، خصوصا عندما يكون هناك استقرار بالمعنى الأمني والمعنى الاجتماعي.. وهذا متوافر لدينا ولدى تركيا».

الى ذلك كشفت تقارير إخبارية في واشنطن أن الموفد الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل يستعد لزيارة العاصمة السورية دمشق خلال شهر من الآن، وأنه طلب تأشيرة دخول إلى سورية بينما تقوم إدارة الرئيس باراك أوباما بخطوات تقارب مع دمشق.

ولم ينفِ مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود المعلومات عن تقديم ميتشل وفريقه طلبات للحصول على تأشيرات دخول إلى سورية، لكنه قال إنهم لم يبتوا بعدُ في مسألة القيام برحلة إلى هناك. وإذا تمت هذه الزيارة فإنها تكون الأرفع مستوى لمسؤول في الإدارة الأميركية التي شكلها الرئيس باراك أوباما. وقال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى إن «السناتور ميتشل وفريقه أودعوا لدينا جوازات سفرهم اليوم (أمس) للحصول على تأشيرات دخول إلى سورية».