مستشار لفياض: مشروع تهويدي جديد في القدس المحتلة

قال إنه يرمي إلى تدمير عشرات المنازل

TT

ذكر حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، أن جمعية «عطيريت كوهنيم» التي تعنى بتنفيذ المشروعات التهويدية في مدينة القدس، تعكف على تنفيذ مخطط استيطاني جديد في المدينة بالتواطؤ مع بلدية الاحتلال في المدينة. وأكد عبد القادر، أن المشروع الجديد سيؤدي إلى تدمير عشرات المنازل الفلسطينية في حي «بطن الهوى»، مشيرا إلى أن «عطيريت كوهنيم» تقدمت بالفعل بطلب إلى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في البلدي للشطر الإسرائيلي من المدينة تطلب فيه إعطاءها تصريحا بالبدء في تنفيذ المشروع، الذي يمتد على مساحة 5 آلاف و800 متر في منطقة بطن الهوى. وأشار عبد القادر إلى أن «عطيريت كوهنيم» لم تثبت ملكية اليهود للأراضي التي تطالب بتصريح للبناء فوقها، معتبرا أن هذا يدلل على وجود تواطؤ بين المستوطنين والمجلس البلدي الإسرائيلي. وحذر عبد القادر، من أن هذا المخطط ينطوي على خطورة بالغة، وهو امتداد للحملة المسعورة ضد بلدة سلوان، وتصعيد خطير في وسائل الاستيلاء على العقارات الفلسطينية.

على صعيد آخر استنكر تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أمس الإجراءات والتدابير العسكرية والأمنية الإسرائيلية المشددة التي واكبت زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر، لمدينة القدس المحتلة، واصفا هذه التدابير بأنها الأكثر صرامة منذ فترة طويلة، وغير المبررة. وقال التقرير، إن هذه التدابير «مست على نحو كبير بحرية الحركة والتنقل للأفراد والمجموعات خاصة سكان البلدة القديمة والأحياء المتاخمة لها، وتعطلت الدراسة في معظم مدارس المدينة». وأشار التقرير إلى أن هذه التدابير والإجراءات طالت الصحافيين الفلسطينيين الذين منعوا هؤلاء من تغطية الزيارة والقيام بواجباتهم المهنية، حيث تم فرض تعتيم على زيارة البابا للبلدة القديمة ولقائه بمسؤولين فلسطينيين في المسجد الأقصى، في حين أتيح المجال لوسائل الإعلام الإسرائيلية لتغطية الزيارة. واعتبر التقرير أن أبرز إجراء قامت به السلطات الإسرائيلية اقتحامها لفندق الأمبسادور في حي الشيخ جراح في المدينة وتسليمها إدارة الفندق أمرا موقعا من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يقضي بإغلاق المركز الصحافي الذي افتتح عشية زيارة الحبر الأعظم للأراضي المقدسة، لتوفير الخدمات الإعلامية للصحافيين الذين لم يتمكنوا من تغطية فعاليات الزيارة بدعوى أن السلطة الفلسطينية هي من تقف وراء افتتاح المركز.