مسؤول إسرائيلي: لا يمكن الهجوم على إيران بلا تنسيق مع الأميركيين

قال: نحتاج إليهم لوجستيا أو من منطلق الدفاع عن أنفسنا

المرشح الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي خلال مقابلة تلفزيونية أمس ضمن حملته لانتخابات الرئاسة في ايران (أ ب)
TT

استبعدت إسرائيل الهجوم على مواقع نووية في إيران من دون تنسيق مع واشنطن، على ما أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أمس. وقال داني ايالون في لقاء عام في بئر السبع (جنوب) نقله موقع «واي نت» على الانترنت «لا يسعني أن أتخيل هجوما على إيران بلا تنسيق مسبق مع الأميركيين». وقال «نحتاج إلى الأميركيين سواء من الناحية اللوجستية أو من منطلق الدفاع عن أنفسنا دوليا بعد هجوم مماثل». وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن القادة الإسرائيليين وعدوا مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا الذي زار القدس سرا قبل أسبوعين أن إسرائيل لن تشن أي هجوم على طهران قبل إبلاغ الولايات المتحدة بذلك مسبقا. وأعربت إسرائيل عن قلقها من الحوار الذي تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران حول برنامجها النووي، وتتمنى ان يكون لمدة زمنية محددة. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البرنامج بأنه «تهديد لوجود» بلاده.

إلى ذلك حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشدة اسرائيل من مغبة شن أي عدوان يستهدف البرنامج النووي الايراني، وذلك في مقابلة تنشرها مجلة «دير شبيغل» الألمانية غدا. واعتبر البرادعي أن «مهاجمة إيران ستكون حماقة». وأضاف أن «ذلك سيتسبب في انفجار كل المنطقة، وسيبدأ الإيرانيون فورا في صنع قنبلة (نووية) وسيكونون واثقين من حصولهم على دعم كل العالم الإسلامي». وفي يونيو (حزيران) 1981، قصفت إسرائيل مفاعل تموز النووي في العراق لمنع بغداد من امتلاك السلاح الذري. ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين قوله إن إيران «قريبة جدا» من امتلاك قدرات نووية عسكرية.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان اخيرا ان الجهود الدولية الهادفة إلى وقف برنامج ايران النووي عبر الحوار يجب ألا تستمر اكثر من ثلاثة اشهر، وفي حال الفشل ينبغي اتخاذ «إجراءات عملية» لوقفه.

وكانت مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) أعربت عن الأمل في الثامن من أبريل (نيسان) في استئناف الحوار مع إيران المتوقف منذ سبتمبر (أيلول) لإقناع طهران بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وقد ردت إيران إيجابا على هذا الطلب، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستواصل أنشطتها النووية.

كما قال البرادعي إن إيران عليها التواصل مع الولايات المتحدة والتفاوض بشأن برنامجها النووي. وقال البرادعي: «أنصح شركائي الإيرانيين في التفاوض بالإمساك باليد الممدودة لهم». وأجاب ردا على سؤال عما يعنيه بذلك على وجه التحديد بقوله «أعتقد أن التجميد مقابل التجميد هو الخطوة الواقعية المقبلة. يجب ألا يقوم الإيرانيون بتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي وأن يمتنع الغرب عن فرض المزيد من العقوبات. خلال هذه الفترة يجب أن تكون هناك مفاوضات مكثفة». وكان البرادعي يشير إلى آلاف من أجهزة الطرد المركزي التي قامت ايران بتركيبها وتضيف اليها من أجل تخصيب اليورانيوم. ويمكن لليورانيوم المخصب أن يستخدم في المفاعلات النووية أو اذا جرت تنقيته بدرجة أكبر يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية رغم أن إيران تنفي أن لديها مثل هذه النية.