القاهرة: مصادر ترجح إلقاء أوباما كلمته للعالم الإسلامي من أحد مباني الأزهر

وفد أميركي أُعجب بالطراز المعماري الإسلامي لمركز المؤتمرات

TT

بالرغم من عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن بالمكان الذي سيشهد إلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمته الموجهة إلى العالم الإسلامي، من مصر، إلا أن مصادر مصرية رجحت أمس اختيار القاعة الرئيسية بمركز المؤتمرات التابع لجامعة الأزهر في القاهرة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن وفدا أميركيا رفيع المستوى يزور العاصمة المصرية لبحث استعدادات الزيارة، أبدى إعجابه بالطراز المعماري الإسلامي المميز لـ«مركز الأزهر للمؤتمرات».

وتحدثت مصادر أخرى عن أن دائرة الأماكن التي يجري الاختيار بينها لإلقاء أوباما كلمته منها، لم تعد تحتوي إلا على ثلاثة منابر، إما أن يكون «الجامع الأزهر»، أو موقعين آخرين على ارتباط به، في قاعات ضخمة تابعة للأزهر، منها مركز مؤتمرات الأزهر نفسه.

ويأتي هذا في وقت تحدثت فيه مصادر غربية عن أن اختيار الأزهر لإلقاء كلمة أوباما، يمثل إشارة إلى رغبة الرئيس الأميركي في طمأنة العالم الإسلامي السني الذي تتصاعد فيه مشاعر القلق إزاء يد الإدارة الأميركية الممدودة إلى طهران، بالرغم من مضيها قدما على طريق تنفيذ طموحاتها النووية والتوسعية.. فالأزهر الآن يمثل رمزا للتفوق السني، بعد أن أنشأه الفاطميون في عام 972 للترويج للمذهب الشيعي.

وقال الدكتور مصطفى الشكعة رئيس لجنة التاريخ الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لـ«الشرق الأوسط» إن اختيار أحد منشآت الأزهر هو الاختيار المرجح والموفق على حد سواء..«اختيار مصر جاء لدورها المركزي في العالم الإسلامي، وبالتالي فمن المعقول أن يكون الأزهر هو المكان المرجح لتوجيه تلك الكلمة ».

وأشار الشكعة إلى أن أوباما سيسعى على الأرجح ـ من خلال كلمته ـ إلى التركيز على رؤيته للعالم ولدور الولايات المتحدة فيه، وهو عالم يضم العديد من الثقافات والحضارات والأديان، والولايات المتحدة جزء منه، لا مهيمنة عليه، بل إنها ذاتها تعتمد في أحد مكوناتها على العنصر الإسلامي، الذي وصف ذاته آنفا بأنه واحد من فروعها بشكل غير مباشر.