قمة إقليمية إيرانية باكستانية أفغانية في طهران الثلاثاء

لبحث قضايا أمنية وسياسية واقتصادية

TT

أعلنت الرئاسة الإيرانية أمس ان الرئيس محمود احمدي نجاد سيستقبل الثلاثاء نظيريه الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حميد كرزاي في قمة اقليمية بطهران. ولم تذكر الرئاسة الإيرانية أي تفاصيل عن جدول اعمال القمة، غير انه يتوقع أن يبحث القادة الثلاثة قضايا سياسية واقتصادية وأمنية. وكان الرؤساء الثلاثة عقدوا قمة ثلاثية في 11 مارس (آذار) الماضي في طهران على هامش اجتماع قادة منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم بلدان المنطقة. وتنعقد القمة الجديدة إثر مشاركة إيران في الاجتماع الدولي حول افغانستان في مارس (آذار) الماضي في لاهاي. وأعلن الممثل الإيراني حينها أن بلاده مستعدة للمساهمة في استقرار الوضع في افغانستان.

وتعتبر القمة بمثابة إشارة إلى استعداد إيران للتعاون مع الغرب وبصفة خاصة الولايات المتحدة في إيجاد حل للتوترات في أفغانستان وباكستان الناجمة عن الصراعات هناك مع حركة طالبان الإسلامية.

وسينعقد اجتماع دولي جديد حول افغانستان في يونيو (حزيران) في ايطاليا على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة الثماني. وأعلن وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتيني في التاسع من مايو أيار أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تؤيد مشاركة ايران في اجتماع ايطاليا.

وفي مارس (آذار) الماضي اقترح الرئيس الأميركي باراك اوباما انشاء مجموعة اتصال جديدة حول افغانستان وباكستان تشمل دول المنطقة بما فيها ايران والهند. وأوضح اوباما ان مجموعة الاتصال «يجب ان تشمل كل الذين يشكل امن المنطقة رهانا لهم وحلفاءنا في الاطلسي وغيرهم من الشركاء. وكذلك دول آسيا الوسطى والخليج وإيران وروسيا والهند والصين». وأعرب اوباما عن إرادته في تناول مشاكل افغانستان من وجهة النظر الاقليمية بما في ذلك مشاركة الدول المعادية للولايات المتحدة مثل ايران أو التي علاقاتها متوترة مع باكستان مثل الهند. وتدعم جمهورية ايران الاسلامية البلد الشيعي، حكومة الرئيس كرزاي وتقيم علاقات وثيقة مع الشيعة الأفغان المقيمين في غرب البلاد على الجانب الآخر من حدود البلدين. وكانت إيران تعارض نظام طالبان المتطرف (1996 ـ 2001) الذي أطاح به تحالف تقوده الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة.