بغداد تستضيف أول مؤتمر لقادة النقابات الصحافية وإعلاميون عراقيون يعتبرونه «رسالة»

بمشاركة 73 دولة و100 صحافي.. وإطلاق جائزة شهداء الإعلام

TT

تنطلق في العاصمة العراقية بغداد السبت المقبل أكبر تظاهرة صحافية عالمية، وذلك بانعقاد أول مؤتمر عالمي لقادة الاتحادات والنقابات الصحافية تحت شعار (بغداد تحتضن صحافيي وإعلاميي العالم من أجل السلام والديمقراطية)، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين.

وقال مؤيد اللامي، نقيب الصحافيين العراقيين، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «تمت موافقة 73 دولة كممثلين عن دولهم ونقابات الصحافيين والاتحادات الصحافية، وأيضا مؤسسات إعلامية يمثلون أوروبا وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وآسيا وأفريقيا وأربع عشرة دولة عربية للمشاركة في المؤتمر».

وأوضح اللامي أن افتتاح المؤتمر سينقل على الهواء مباشرة من خلال 25 فضائية محلية وعربية وعالمية إلى جميع أنحاء العالم، وهناك استعدادات كبيرة تم الانتهاء منها لإنجاح هذه التظاهرة العالمية التي تحدث لأول مرة، وستكون هناك خمس جلسات حول الإعلام المستقل والخدمات العامة والصحافة الأخلاقية وشراكات في حرية الصحافة وتطوير الإعلام والصحافة والحقوق التضامنية والاجتماعية، إضافة إلى مشاركة عشرين متحدثا، وأيضا إطلاق جائزة شهداء الإعلام التي ستنطلق من بغداد لشمول عوائلهم بدراسة مجانية في العديد من الدول المشتركة، بحسب اللامي.

وعن الأسباب التي دعت النقابات الصحافية إلى اختيار بغداد منطلقا لهذا المؤتمر الدولي، أكد اللامي أن « نقابة الصحافيين تعد نقابة مستقلة، والأسرة الصحافية العراقية قدمت أكثر من 295 شهيدا لغاية الآن، وهنا قدمنا الفكرة بالاتفاق مع الاتحاد الدولي، فيما رحبت النقابات بالفكرة تضامنا مع الصحافي العراقي، وأيضا بهدف تقوية مساحات الحرية والديمقراطية وتطوير القدرات. كما أن لمشاركة العراق في جميع المحافل الصحافية الدولية دورا في اختيار بغداد مكانا لهذا الكرنفال الصحافي»، مضيفا: «هناك أمر مهم آخر، وهو أن نوجه رسالة للعالم عن أن الأوضاع في العراق مختلفة عما تسمعون عنه، وسترون بأعينكم حركة الناس والصحافيين، وسنطلب منهم نقل الواقع لبلدانهم».

وبيّن اللامي أن اللجنة المشرفة على المؤتمر أعدت برنامجا للوفود المشاركة يتضمن لقاءات مع مسؤولين وسفرات سياحية، وأيضا توقيع برتوكولات مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، منها توقيع مذكرة تعاون بين هيئة النزاهة والاتحاد الدولي لتدريب الصحافي العراقي على كيفية كشف مظاهر الفساد وملاحقتها إعلاميا، فضلا عن تنظيم لقاءات صحافية مع 40 بعثة دبلوماسية ستشارك في المؤتمر، ورؤساء المؤسسات الصحافية العاملة في بغداد.

ومن جانبه قال أمير علي الحسون، رئيس اللجنة الإعلامية العليا للمؤتمر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أكثر من مائة صحافي عربي وعالمي سيحلون ضيوفا على بغداد السلام، تمثل شخصيات بارزة وقادة الاتحادات والنقابات في العالم، أكملوا إجراءاتهم الرسمية للوصول عن طريق المطارات العراقية تباعا خلال الأيام المقبلة». وأشار الحسون إلى أن «مجمل الدول المشاركة هي 14 دولة عربية، و19 دولة أوروبية، و10 أفريقية و10 من أميركا الجنوبية، و8 آسيوية و3 من أميركا الشمالية، وهذا العدد من الدول والشخصيات المشاركة يمثل تحديا كبيرا لكل من يحاول أن يظهر العراق والعراقيين بصورة معاكسة غير الحقيقة المعروفة عنهم، وهي حبهم لشعوب العالم. وإن الأحداث التي مرت غمامة سوداء قد ولت إلى الجحيم».