القوات الأمنية تستهدف شبكة لـ«القاعدة» يديرها عراقي من سورية

الجيش الأميركي أفاد أن الشمري مسؤول عن تهريب مقاتلين وأسلحة وأموال > مقتل وإصابة 16 شرطيا بانفجارين في بغداد

TT

فيما أعلن الجيش الأميركي أن قوة مشتركة أميركية ـ عراقية استهدفت شبكة لـ«القاعدة» شمال غرب الموصل، يديرها عراقي مقره سورية جمدت وزارة الخزانة الأميركية أرصدته قبل أيام، قتل أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 12 آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات أمنية، وسط بغداد وغربها.

وأوضح بيان للجيش الأميركي أن «قوة عراقية أميركية استهدفت الجمعة والسبت شبكة لـ«القاعدة» يديرها عراقي يتخذ من الأراضي السورية مقرا له». وأوضح أن «القوة داهمت شبكة سعد عويد عبيد الشمري الملقب أبو خلف وينشط في نقل المقاتلين الأجانب والأموال من سورية إلى العراق في منطقة تل الهوا الواقعة على مسافة 83 كلم شمال غرب الموصل»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية جمدت أرصدة أبو خلف المولود في محافظة نينوى عام 1972. ووصف البيان أبو خلف بأنه «إرهابي مسؤول عن أبرز نقطة لتمرير الانتحاريين والأسلحة والإرهابيين والأموال من سورية إلى العراق». وأشار إلى «اعتقال ثلاثة من معاونيه في أحد الأماكن، وأكدت القوة العراقية المشاركة في العملية أن أحد هؤلاء من المطلوبين نظرا لتورطه في هجمات بواسطة سيارات مفخخة».

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة من عناصرها وإصابة 12 آخرين أمس في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات أمنية، في وسط بغداد وغربها. وأوضح مصدر في الشرطة أن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في منطقة أبو غريب صباح اليوم (السبت) ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الدورية وإصابة سبعة آخرين بينهم اثنان من الشرطة». وأضاف أن «الانفجار وقع على الطريق الرئيسي في الناحية التي تبعد نحو 20 كلم عن بغداد». وفي هجوم آخر، قتل اثنان من عناصر الشرطة وأصيب خمسة آخرون بينهم ثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة، وفقا لمصدر أمني. وأوضح أن «الانفجار استهدف الدورية في منطقة الغدير (وسط)».

من ناحية ثانية، ذكر مصدر في الشرطة العراقية في الموصل أن مدنيين اثنين قتلا واختطف ثالث في حادثين منفصلين شهدتهما مدينة الموصل. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحين مجهولين اثنين أطلقا النار على مدنيين فأردوهما قتيلين قبل أن يلوذا بالفرار في منطقة حي المصارف شرق الموصل. وأضاف المصدر أن «مسلحين مجهولين خطفوا ابن شقيق عضو مجلس محافظة نينوى عصام عايد عضو قائمة الحدباء الوطنية من أحد شوارع شرق الموصل». وتشهد مدينة الموصل متعددة الأديان والقوميات والمذاهب حوادث عنف يومية على الرغم من تطبيق عملية «الأمل الجديد» الأمنية التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة والمطلوبين أمنيا والخارجين على القانون، وأسفرت عن اعتقال المئات منهم.

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل طفل وإصابة اثنين من أشقائه وامرأة بجروح بسقوط صاروخ فجر السبت على منزل في مدينة الصدر، شرق بغداد.

وقال مصدر أمني إن «صاروخا من طراز كاتيوشا سقط فجرا على منزل في مدينة الصدر أدى إلى مقتل طفل (16 شهرا)». من جهته، أكد مصدر في الطب العدلي «تلقي جثة الطفل وثلاثة جرحى، هم الشقيقان (أربعة وستة أعوام) بالإضافة إلى امرأة». ورجح مصدر أمني استهداف مقر للجيش الأميركي يبعد نحو كلم عن موقع المنزل. يذكر أن القوات العراقية خاضت، بدعم من الجيش الأميركي، معارك ضارية في مدينة الصدر خلال ربيع عام 2008.

كما أعلن الجيش الأميركي أن قواته أصابت بالرصاص أحد المارة عندما أطلقت طلقة تحذيرية باتجاه سيارة كانت تقترب منها في بلدة جلولاء الواقعة على بعد 115 كيلومترات شمال شرقي بغداد، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وقالت الشرطة أيضا إن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش وسط سامراء الواقعة على بعد مائة كيلومتر شمالي بغداد فأصابوا اثنين من رجال الشرطة وأحد أفراد مجالس الصحوة المدعومة من الحكومة.