نتائج انتخابات الكويت: المرأة تفوز بـ4 مقاعد والتيار الإسلامي يتقلص تمثيله

نسبة تغيير النواب بلغت 42%

TT

حققت المرأة الكويتية أمس انتصارا سياسيا بوصول 4 نائبات إلى البرلمان، مقابل انكسار للتيار الديني الذي خسر نصف تمثيله، لمصلحة الشيعة والمستقلين والليبراليين.

وحملت نتائج انتخابات الدورة الثالثة عشرة في تاريخ الكويت البرلماني عدة مفاجآت، كان أبرزها ارتفاع نسبة المشاركة في عملية الاقتراع عن 60 بالمائة بحسب مسح أوّلي أجرته وكالة الأنباء الكويتية، وهو ما خالف معظم التوقعات التي رجحت انخفاض التفاعل بسبب حالة من الإحباط تسود الشارع السياسي نظرا إلى تردي العلاقة بين الحكومة والبرلمان.

وكان لافتا أمس تغير مواقع وأحجام تمثيل التيارات السياسية، إذ تراجع التيار الديني بفقدانه 4 مقاعد، إذ تقلص تمثيل الإخوان المسلمين إلى نائب واحد بعد أن كان لهم ثلاثة نواب في الدورة الماضية، كما خسر السلف مقعدين ليقتصر تمثيلهم في البرلمان الجديد على نائبين بعد أن كانوا 4 نواب، واستطاع الشيعة رفع عدد المقاعد التي تمثلهم في البرلمان الجديد إلى 9، بعد أن كانت 5 في الدورة الماضية.

وجاءت الاستفادة بعد المرأة لمصلحة النواب المستقلين والتيار الليبرالي الذي تمكن من إضافة مقعدين جديدين إلى حصته بالبرلمان، ليرتفع تمثيله من 4 نواب في الدورة الماضية، إلى 6 مقاعد تشغل ثلاثا منها نساء.

وإحصائيا، تمكن 29 نائبا من الحفاظ على مقاعدهم، لتصل نسبة التغيير إلى 42 بالمائة، حيث دخل إلى البرلمان 17 نائبا للمرة الأولى في حياتهم، وهو ما يعكس حجم التغيير في صفوف اللاعبين الجدد على الصعيد السياسي، خصوصا إذا ما أضيف إلى ذلك تغير مراكز عدد كبير من النواب السابقين.

من جانبه، بعث أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقيات تهاني إلى الفائزين بانتخابات البرلمان، مهنئا إياهم بالثقة التي أولاها لهم المواطنون بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة، وأعرب فيها عن «بالغ سروره بالنتائج المتقدمة التي حققتها المرأة الكويتية في هذه الانتخابات، وفوزها بعضوية مجلس الأمة بكل جدارة واقتدار لتشارك أخاها الرجل في خدمة الوطن العزيز، سائلا المولى أن يوفقهم جميعا إلى كل ما فيه مصلحة الوطن وخدمة المواطنين، والإسهام في تحقيق المزيد مما ينشده الوطن من رقي ونماء وازدهار».