المشهداني: لماذا يسمحون للشيوعيين بالعودة ويمنعون البعثيين؟

رئيس البرلمان العراقي المستقيل: قوى خسرت الانتخابات وراء العنف

TT

تساءل محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي المستقيل ورئيس التيار الوطني المستقل، عن سبب السماح للحزب الشيوعي العراقي بمزاولة أنشطته بعد الإطاحة بالنظام العراقي السابق فيما يُمنع البعثيون من ذلك، واتهم أطرافا سياسية خسرت في الانتخابات الأخيرة بالوقوف وراء موجة العنف الأخيرة التي ضربت العاصمة ومدنا أخرى. وقال المشهداني: «لا أشعر بأي حساسية تجاه عودة البعثيين ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، ولكن هناك حساسيات ثأرية شخصية شخصنوها بالدستور وعلينا أن نغير هذا الدستور حتى نسمح لجميع التيارات الفكرية بالمشاركة، فلا يُعقل أن يُسمح للحزب الشيوعي بالمشاركة ويُهمَل حزب البعث، فهؤلاء الشيوعيين مارسوا في 1958 أبشع أنواع العنف، فلماذا يُسمح لهم الآن بالعمل؟ هل لأن أمريكا أو إيران رضيت عنهم!».

إلى ذلك، رجع المشهداني تجدُّد أحداث العنف في العراق منذ بداية العام الجاري إلى عدة عوامل، منها «الواضح والخفي»، وقال إن «الأسباب الخفية والحقيقية، هي أن الجهات التي خسرت في الانتخابات الماضية بالتأكيد لديها استحقاق انتخابي آخر. وهى تشعر بالحرج الآن من أنها قد تفقد جزءا كبيرا من تمثيلها في البرلمان في دورته القادمة وبالتالي تريد أن تسقط الورقة التي قلبت الموازيين في الانتخابات المحلية وهى ورقة الأمن، فرئيس الوزراء نوري المالكي ومجموعته مما يعرفون بائتلاف دولة القانون تعكزوا على القضية الأمنية، وهم محقون لأن لديهم هذا الإنجاز، والآن يريد البعض أن يسقط هذه الورقة من يديه».