قمة سعودية ـ برازيلية بالرياض تبحث القضايا الدولية والإقليمية

خادم الحرمين يتلقى اتصالا من عباس ويستقبل الممثل الأميركي الخاص لشؤون أفغانستان وباكستان

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس البرازيلي في الرياض أمس (واس)
TT

توجت جولة المباحثات الرسمية، التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وضيفه الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، بالتوقيع على اتفاقية عامة للتعاون ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في كل من البلدين حول المشاورات السياسية، وقعهما من الجانب السعودي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ومن الجانب البرازيلي نظيره سيلسو إموريم.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز عقد والرئيس البرازيلي، مساء أول من أمس، اجتماعا في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض، تناول آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين «الصديقين»، كما تطرقت المباحثات إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والمهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الوزير المرافق)، والسفير محمد أمين كردي سفير السعودية لدى البرازيل.

وحضرها من الجانب البرازيلي وزير الخارجية سيلسو إموريم، ووزير التنمية والصناعة والتجارة ميغيل جوي جورج، ووزير الاتصالات الحكومية فرانكلين مارتينيز، وسفير البرازيل لدى السعودية سيرجيو لويس كنايس، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية البروفسور ماركو أوريليو غارسيا، ورئيسة مكتب وزير الخارجية السفيرة ماريا لورا دا روجا، ومدير المشتريات في شركة البترول البرازيلية باولو روبرتو كوستا.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أقام مأدبة عشاء تكريمية للرئيس الضيف والوفد المرافق له، حضرها الأمراء وكبار المسؤولين.

من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين في مكتبه بالديوان الملكي بقصر اليمامة أمس، الممثل الأميركي الخاص لشؤون أفغانستان وباكستان السفير ريتشارد هولبروك، الذي نقل له خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما.

من جهة أخرى تلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، تم خلاله استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

من جهة أخرى، أدى عدد من سفراء السعودية الجدد المعينين لدى بعض الدول، أمس، القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين، وذلك في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة، وهم: السفير علي سعيد عواض عسيري المعين لدى لبنان، والسفير فيصل حسن طراد (الهند)، والسفير صلاح أحمد سرحان (فيتنام الاشتراكية)، والسفير محمود قطان (الكاميرون)، والسفير عيد محمد الثقفي (البوسنة والهرسك)، قائلين «بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لديني ثم مليكي ووطني، وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص».

وقد حملهم الملك عبد الله نقل تحياته وتقديره لقادة الدول المعينين فيها، وأوصاهم بالحرص على تقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة المعينين فيها وأن يكونوا خير سفراء يمثلون دينهم ووطنهم وشعبهم، فيما أعرب السفراء، من جهتهم، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على ثقته، وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة بهم.