أعلن الأردن أمس عن تدشينه مركزا إقليميا متطورا لمكافحة الإرهاب بتكلفة 200 مليون دولار بالتعاون مع الولايات المتحدة، بهدف تدريب أجهزة نخبوية من دول العالم كافة «الراغبة» في مكافحة الإرهاب وبسط الأمن.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا والسعودية تتبنى العمل والإشراف على المركز، على أن يحصل الجانب الأردني على نسبه 60% من حصيلة عمل المركز، والأربعين في المائة المتبقية تعود للمساهمين لصالح إعادة تطوير المركز. وقد شارك فى حفل تدشين المركز ممثلين من دول الخليج العربي ومصر والعراق والصين وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وأميركا وروسيا ورومانيا وجنوب أفريقيا. وجرى حفل افتتاح المركز في منطقة «ياجوز»، إحدى ضواحي شمال العاصمة عمان. وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية الفريق الركن خالد الصرايرة لدى افتتاح المركز على أهمية المركز، وقال إنه سيكون «نموذجا لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله». وسيشارك في برامج التدريب خبراء أميركيون، علما أن واشنطن هي مزود عمان الرئيسي بالأسلحة وتقدم لها مساعدات عسكرية تقدر بربع مليار دولار سنويا، منذ منتصف العقد الماضي. وتقدمت دول مثل الكويت والبحرين لتدريب كوادرها داخل ميدان التدريب المصمم على شاكلة مناطق التوتر والنزاعات المهددة بعمليات إرهابية، حسبما يؤكد القائمون على مركز العمليات الخاصة. ويضم المعهد ميدان رماية بالذخيرة الحية، وتضاريس شبيهة بساحات الإرهاب. وكانت قوات العمليات الخاصة المشتركة في القوات المسلحة الأردنية قد استكملت تحضيراتها لاستضافة البطولة العربية العسكرية الرابعة للقفز الحر المظلي. وتنطلق البطولة التي تقام تحت الرعاية الملكية وبمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال ومرور عشر سنوات على تولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، يوم بعد غد الخميس وتستمر سبعة أيام. وتشارك في البطولة 12 دولة عربية هي الأردن والسعودية والعراق وفلسطين والجزائر وليبيا والبحرين وسلطنة عمان وسورية والإمارات العربية المتحدة واليمن ومصر، فيما يبلغ عدد الفرق المشاركة 16 فريقا، حيث تشارك بعض الدول بفريقين. ويمثل الأردن في البطولة فريق العمليات الخاصة المشتركة وفريق المؤسسة الاقتصادية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.