غاب الرئيس المصري حسني مبارك أمس، عن تشييع جنازة أكبر أحفاده محمد علاء مبارك، الذي توفي الليلة قبل الماضية عن عمر يناهز 13 عاما، إثر أزمة صحية طارئة ألمت به. بينما حمل نجلاه علاء وجمال النعش. وتوفي حفيد الرئيس المصري بعد إجراء عملية جراحية في مستشفى تابع للقوات المسلحة بالقاهرة، نقل بعدها للعلاج في العاصمة الفرنسية باريس.
ونعت الرئاسة المصرية، حفيد الرئيس في بيان قالت فيه «يحتسب الرئيس حسنى مبارك عند الله حفيده محمد علاء حسنى مبارك الذي وافته المنية مساء أمس على أثر الأزمة الصحية التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين».
وقالت مصادر مقربة من أسرة الرئيس المصري إن الطفل الفقيد كان مقربا لدى جده الذي كان يصطحبه معه في العديد من المناسبات الاجتماعية والرياضية، ويظهر معه في عدة صور أسرية، ومن أشهر اللقطات التي جمعت الجد والحفيد، في مباراة كرة قدم بين فريقي الأهلي المصري وبرشلونة الإسباني في استاد القاهرة عام 2007، ولم يجد الحفيد مكانا ليجلس فيه، فأجلسه جده على ركبتيه في لقطة عفوية، إلى أن أحضر له منظمو المباراة مقعدا.
وقطع التلفزيون المصري صباح أمس إرساله وبدأ في بث أدعية دينية، ليذيع بعدها بيان رئاسة الجمهورية، قبل أن يعرض طوال اليوم برامج دينية تحدثت عن الابتلاء والمحن والعظة من الموت، وقطعت القنوات الفضائية المصرية الخاصة إرسالها وبثت طوال يوم أمس آيات من القرآن الكريم.
ويعد محمد علاء مبارك أكبر حفيدين للرئيس المصري، أنجبهما نجله الأكبر علاء من زوجته السيدة هايدي راسخ، وأطلق عليه اسم محمد تيمنا باسم جده، بينما أطلق على شقيقه اسم عمر تيمنا باسم رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، المقرب من الرئيس.
وتحدثت مصادر مطلعة بالحكومة المصرية لـ«الشرق الأوسط» عن احتمال تأجيل زيارة الرئيس مبارك لأميركا المقررة الأسبوع المقبل، إلا أن نهال رزق المسؤولة الإعلامية بالسفارة الأميركية بالقاهرة قالت: «لا معلومات لدى السفارة حول هذا الأمر، وفي حالة تأجيل الزيارة سنعلن ذلك في حينه».
ونعى معارضون للحكومة المصرية الطفل الفقيد، وقدموا واجب العزاء للرئيس وأسرته، سواء بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر. كما قدم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، في بيان له أمس، العزاء للرئيس ونجله وأسرته.