الكونغرس «يستجوب» نتنياهو حول تحفظه على حل الدولتين

TT

تعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس إلى وابل من الأسئلة والانتقادات في الكونغرس حول مسألة تحفظه على قيام دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) في منطقة الشرق الأوسط، وعدم قبول هذا الأمر كقاعدة للتفاوض مع الفلسطينيين. وكرر نتنياهو قوله بأنه على استعداد لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين فورا، لكنه رفض أن يقول ما إذا كان على استعداد للتفاوض حول قيام دولة فلسطينية، تقوم إلى جانب إسرائيل. وجرى ما يشبه الاستجواب لنتنياهو في آخر يوم من زيارته إلى واشنطن، التي دامت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات استغرقت زهاء أربع ساعات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين كان مقررا لها ثلاث ساعات (لقاء منفرد واجتماع موسع ولقاء ثنائي على مأدبة غداء). وقالت الصحف الأميركية الرئيسية، إن المحادثات تعكس خلافات واضحة بين الرئيس باراك أوباما ونتنياهو. وأثنت مجموعة «العمل الأميركية حول فلسطين» وهي مجموعة ضغط تدعم قيام دولة فلسطينية على تصريحات أوباما التي شدد فيها على مبدأ الدولتين، وقالت في بيان أصدرته أمس «ندعم بقوة التصريحات التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما ونرحب بتصريحاته، خاصة ضرورة إيقاف إسرائيل بناء المستوطنات». والتقى نتنياهو أمس كذلك في كابيتول هيل (مقر الكونغرس) مع مجموعة من أعضاء الكونغرس اليهود حيث قدم لهم رؤيته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضرورة اتخاذ موقف ضد إيران. كما التقى أمس روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي. وكان الرئيس أوباما قد طلب إيقاف بناء المستوطنات ودعاه إلى اقتناص الفرصة التاريخية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أي محادثات جدية بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن أن تكون ممكنة إلا إذا أمر نتنياهو بوضع حد لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وضرورة استئناف مفاوضات السلام على أساس الاتفاق السابق بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال أيضا موجها الكلام إلى نتنياهو «جميع الأطراف المعنية يجب أن تأخذ بجدية الالتزامات التي وافقت عليها من قبل». وأبلغ نتنياهو الصحافيين الإسرائيليين الذين يرافقونه أنه في مقابل وقف توسيع المستوطنات يجب على الفلسطينيين تنفيذ تعهدهم بتفكيك المجموعات المسلحة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي سيلتقي أوباما يوم 28 مايو (أيار) الجاري، أعلن أنه لن يستأنف المفاوضات مع إسرائيل إلا إذا التزمت بحل الدولتين وتجميد المستوطنات. وبشأن إيران قال نتنياهو للصحافيين الإسرائيليين، إن تنجح السياسة الأميركية مع إيران، لكنه أشار إلى أن إسرائيل ستحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها.