ماذا سيحدث بعد الاستقالة ؟

TT

سيتم اختيار خلف له في اليوم التالي لاستقالته، ويحتاج المرشحون إلى تأييد 12 من النواب من بينهم ثلاثة من أحزاب أخرى. وسيقدمون استمارات ترشيحهم بحلول الساعة 10:30 في ذلك اليوم، ثم يوجهون خطابا للنواب، الذين يصوتون عبر الاقتراع السري، ويجب أن يحصل الفائز على 50 في المائة من الأصوات، وإذا لم يحصل أي منهم على هذه النسبة في الجولة الأولى، يخرج المرشح صاحب أقل عدد من الأصوات، ثم يصوت النواب من جديد، وتستمر العملية حتى يكون هناك فائز من بين المرشحين.

من هم المنافسون على المنصب؟

في المرحلة الحالية من الصعب توقع من سيحل محل مارتن، ولكن من المتوقع أن يكون الرئيس القادم عضو برلمان يحظى باحترام مجلس العموم والعامة، وبالإضافة إلى موقعه المعتاد كرئيس للبرلمان، سيكون عليه أن يشرف على إعادة بناء سمعة البرلمان، وتشمل الأسماء المذكورة حتى الآن السير جورج يونغ، والسير آلان هاسلهيرست، والسير مينزيس كامبيل.

* وماذا يفعل رئيس مجلس العموم؟

يرأس رئيس مجلس العموم جلسات النقاش في المجلس، وبالإضافة إلى الحفاظ على النظام، يختار النواب الذين يتحدثون، وتكون له الكلمة العليا فيما إذا من الممكن أن يقدم وزيرا في الحكومة بيانا حول قضية ما، ويقرر ما إذا كانت تعديلات محددة ستطرح للنقاش.

* هل هذا كل ما في الأمر؟

لا، ذلك هو أشهر جزء من الدور، الذي يقوم به رئيس المجلس، ويمكن تتبعه منذ تعيين السير توماس هانغرفورد عام 1377، ولكن هذا الدور له أهمية دستورية أكبر، ويمثل الرئيس مجلس العموم أمام الملكية واللوردات وآخرين، وهو يدافع عن استقلال مجلس العموم، ويتحمل رئيس المجلس أيضا مسؤولية إدارة البرلمان، والأكثر أهمية في الجدل الدائر حاليا، مكتب النفقات الذي يشرف على نفقات النواب ومخصصاتهم.

* من هو رئيس مجلس العموم؟

يحتل عضو حزب العمل عن دائرة غلاسكو الشمالية الشرقية مايكل مارتن، البالغ من العمر 63 عاما، منصب رئيس مجلس العموم منذ 23 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، وعمل مارتن المتزوج وله ولدان في رولز رويس، قبل أن يصبح منظم اتحاد تجاري، وهو عضو في البرلمان منذ عام 1979.

* حول ماذا يدور الجدل الراهن؟

يعتبر مارتن، لكونه رئيسا للبرلمان، صوت مجلس العموم، ولكن بعض النواب يشعرون بأنه لم يعرب عن ندم كاف للعامة بشأن الكشف عن مخصصات نفقات النواب، الذي اعتمد على إيصالات استلام تم تسريبها.

* هل يمكن عزله من منصبه؟

لا توجد سابقة في العصر الحديث تم فيها التصويت على خروج رئيس برلمان من منصبه، وفي الماضي (قبل عام 1560) ضربت أعناق سبعة واغتيل واحد، ووقعت أهم حادثة إجبار رئيس برلمان على الخروج من منصبه في عام 1695 عندما طرد السير جون تريفور من مجلس العموم بعد إدانته بقبول رشوة، وفي العصر الحديث، يعتبر هذا المنصب ممتدا مدى الحياة، حيث يستطيع الرئيس البقاء فيه حتى وفاته أو تقاعده. ومكث رؤساء البرلمان الثلاثة السابقون في موقعهم لمدة سبعة وتسعة وثمانية أعوام بالترتيب.

* ألم يتعرض لانتقادات بسبب النفقات من قبل؟

نعم، ترأس مارتن تحقيقا داخليا استمر لمدة خمسة أشهر في نظام النفقات في عام 2008، بعد موجة من الغضب بشأن نفقات ديريك كونواي على ابنه، وشكك البعض في القرار بالسماح للنواب بالبحث في نفقاتهم الخاصة، وقال السير كريستوفر كيلي رئيس لجنة المعايير، إنه «أصيب بالحيرة» لذلك القرار، وكانت هناك انتقادات أيضا بأنها تسير ببطء، واتهم أيضا بمحاولة حجب تفاصيل النفقات، بمعارضة حكم بنشرها بموجب قانون حرية المعلومات، وقال، إن أمن النواب سيتعرض للخطر إذا نشرت العناوين، وبعد ذلك صوت النواب من أجل استثناء عناوينهم الخاصة من النشر.

* وماذا عن نفقاته الخاصة؟

ظهر في فبراير (شباط) عام 2008 أن بعض جولات سيارات الأجرة السوداء، التي قامت بها زوجة مارتن لشراء الطعام أضيفت على النفقات، وكانت هناك شكاوى أيضا من أنه طالب بمنزل يمتلكه صراحة في اسكتلندا، وأنه استخدم نقاط برنامج الأميال الجوية، التي حصل عليها عن طريق العمل الرسمي لشراء تذاكر طيران على الدرجة الأولى لبعض أقاربه؛ ليسافروا إلى لندن في العام الجديد.