شقيق عقيلة طالباني مرشحا لرئاسة كردستان

أحمد قال إن هدفه جعل الإقليم «رقعة نموذجية للديمقراطية»

هلو إبراهيم أحمد
TT

أكد الدكتور هلو إبراهيم أحمد، شقيق زوجة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس حزب التقدم الكردستاني ونجل السياسي الكردي الراحل إبراهيم أحمد، أنه قرر ترشيح نفسه لخوض انتخابات رئاسة إقليم كردستان العراق المقرر إجراؤها نهاية يوليو (تموز) المقبل.

وأضاف أحمد الذي يرأس قائمة التقدم التي تمثل حزبه وتشارك في الانتخابات بصفة مستقلة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الإقليم يأتي لـ«إغناء تجربة الانتخابات الرئاسية في الإقليم عبر وجود أكثر من منافس لمنصب رئاسة الإقليم، لأن زيادة عدد المرشحين يتيح مجالا أوسع أمام جماهير الشعب لاختيار أفضل المرشحين».

وحول ما إذا كان ترشيحه سيخلق له ولحزبه مشاكل مع الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني بزعامة طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، قال أحمد «لقد اتخذنا هذه الخطوة من منطلق كون إقليم كردستان إقليما ذا نظام ديمقراطي، وأن السلطة القائمة فيه تستند إلى أسس العدالة والمساواة لذلك لا نشعر بوجود أي نوع من المشاكل بهذا الصدد».

وكانت قائمة التقدم قد أصدرت مساء أمس بيانا بهذا الصدد قالت فيه إن «أهم جوانب ترشيح هلو إبراهيم يتمثل في الوضع السياسي الدقيق ومتطلبات التغيير الديمقراطي وحاجة الشعب إلى مرشحين جدد لا سيما أن المرحلة الراهنة التي يجتازها الإقليم تتسم بأهميتها وخصوصيتها الشديدة المتمثلة بترسيخ أسس الديمقراطية وتكريس ممارسة الديمقراطية باعتبارها النظام الأمثل والضمانة الأوفر لتحقيق أهداف وطموحات الشعب».

وأضاف البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «لقد أتيحت الفرصة للشعب هذه المرة كي ينتخب ممثليه الحقيقيين الذين يمكن لهم أن يضمنوا له مستقبلا زاهرا ومشرقا».

وختم البيان، الذي طالب سكان الإقليم بالتصويت لصالح هلو إبراهيم أحمد في الانتخابات المقبلة، قائلا إن «مرشح قائمة التقدم لرئاسة الإقليم قد وضع برنامج عمل محكما ومتقدما لتولي تلك المهام من شأنه جعل الإقليم رقعة نموذجية للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط بأسرها من حيث تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والتعايش السلمي المشترك ومكافحة الفساد وتكريس الديمقراطية».

يذكر أن هلو إبراهيم أحمد 58 عاما كان قياديا في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وقد استقال عن الحزب العام الماضي، ثم شكل حزب التقدم الكردستاني، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الكومبيوتر من جامعة استوكهولم السويدية ويقيم مع أسرته في مدينة السليمانية. وكان بارزاني أعلن أن الانتخابات البرلمانية في الإقليم ستجري في 25 يوليو (تموز) المقبل بعد أن كانت مقررة في التاسع عشر من مايو (أيار). وأعلنت مفوضية الانتخابات في الإقليم أن نحو مليونين و518 ألف شخص يمتلكون حق المشاركة في الانتخابات. وقد جرت أول انتخابات برلمانية في إقليم كردستان عام 1992 بعد خروج هذه المنطقة عن سلطة النظام العراقي في أعقاب حرب الخليج الثانية.

ويتكون برلمان كردستان من 111 مقعدا غالبيتهم للحزبين الكرديين الرئيسيين بينهم 28 للنساء، و15 للإسلاميين وتسعة للشيوعيين وخمسة للمسيحيين وأربعة للتركمان وأربعة للشيوعيين فضلا عن أحزاب صغيرة العدد. لكن البرلمان أجرى تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من مقاعد البرلمان للمكونات غير الكردية في الإقليم بواقع خمسة للتركمان وخمسة للمسيحيين من الكلدان والآشوريين والسريان.