العراق يسعى لاسترداد سيارتين تعودان للعهد الملكي من الأردن

السفير الحياني لـ«الشرق الأوسط»: السيارتان نقلتا إلى عمان قبل 3 سنوات لصيانتهما

رتل من السيارات تعود الى العهد الملكي خلال عرض خاص لها نظم في بغداد أخيرا (إ.ب.أ)
TT

قال السفير العراقي في عمان سعد الحياني انه لم يتم التوصل إلى مصير سيارتين تعودان للعهد الملكي بالعراق، تم نقلهما إلى عمان، حسب أمانة بغداد، أواسط ثمانينات القرن الماضي لصيانتهما.

وأوضح الحياني لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأردنية لم تعط حتى الآن أي معلومات بشأن السيارتين. مشيرا إلى أن عملية نقلهما تمت منذ أكثر من ثلاث سنوات من دون علم السفارة عن طريق شركة عراقية للقيام بصيانتهما من قبل شركة أردنية في المملكة. إلا أن أمانة بغداد قالت في بيان إن السيارتين نقلتا إلى عمان أواسط ثمانينات القرن الماضي. وأكد البيان، «سنتابع موضوع استرداد سيارتين ملكيتين تم إرسالهما إلى الأردن إبان الحرب العراقية الإيرانية، من خلال وزارة الخارجية». وأوضحت ان «الحكومة العراقية آنذاك أبرمت اتفاقا مع المملكة الأردنية لشحن السيارتين إلى عمان بغرض الصيانة وتوفير بعض المواد الاحتياطية، لعدم توافرها في الأسواق العراقية، ومن ثم إعادتهما الى بغداد حسب الاتفاق». ولم يحدد البيان طراز السيارتين.  من جهته، قال السفير الحيانى ان السفارة طلبت من الحكومة الأردنية معرفة عنوان الشركة ومصير السيارتين اللتان كانتا في متحف السيارات في بغداد. موضحا ان المخاطبة تمت منذ أكثر من شهر، «ولم ترد السلطات الأردنية علينا ونحن ننتظر». من جانبه قال مدير المتحف الملكي للسيارات في الأردن رجا غرغور انه لم تدخل المتحف أي سيارة جديدة منذ أكثر من خمس سنوات، وأن محتويات المتحف تتعلق بمقتنيات الملك الراحل الحسين بن طلال وسيارات الملك المؤسس عبد الله الأول. وأضاف ان جميع هذه السيارات كانت للملك الحسين، وبعد وفاته أمر الملك عبد الله الثاني بإنشاء المتحف. مشيرا إلى أن هناك سيارات في المعرض تؤرخ لتطور القوات المسلحة والسيارات الحكومية والمواكب الملكية، ولا توجد سيارات تابعة للعائلة المالكة في العراق «لدينا». يذكر ان أمانة بغداد تحتفظ بعدد من السيارات والعربات والدراجات العائدة للأسرة الملكية (1921ـ 1958)، يتم عرضها خلال مناسبات عدة بينها «يوم بغداد». وتحتفظ الأمانة حاليا في مخبأ تحت الأرض يخضع لإجراءات أمنية مشددة بعدد 14 سيارة قديمة تعود الى العهد الملكي، كانت تستخدم اعتبارا من ثلاثينات القرن الماضي وبعض السيارات كانت هدايا الى الملك غازي، بينها واحدة من طراز مرسيدس 1936 قدمها أدولف هتلر.