أربيل: لا اتفاقات حول مرور طائرات إسرائيلية بأجوائنا لضرب إيران

وكيل وزارة البيشمركة لـالشرق الأوسط» : بغداد مسؤولة عن الأجواء

TT

نفى مصدر أمني رفيع في وزارة شؤون البيشمركة الكردية تقارير أميركية تحدثت عن توجه لفتح أجواء إقليم كردستان أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية لقصف المفاعل النووي الإيراني.

وكان مركز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية الأميركية في واشنطن قد نشر تقريرا مؤخرا تألف من 114 صفحة تضمن تحليلات وتوقعات لمحللين عسكريين أفادت، «بأن إسرائيل تنوي استخدام المجال الجوي لإقليم كردستان لشن غارات قاصمة ضد المفاعل النووي الإيراني».

وقال اللواء جبار ياور وكيل وزارة شؤون البيشمركة والمتحدث الرسمي باسم قوات حماية الإقليم لـ«الشرق الأوسط»، ان «السلطات الاتحادية في العراق هي التي تتولى المحافظة على سلامة الأجواء العراقية كاملة بما فيها أجواء الإقليم، وفقا لمضامين للدستور العراقي، هذا بالإضافة إلى ان العراق له اتفاق امني استراتيجي مع الولايات المتحدة التي تتولى بموجبه صيانة الأجواء العراقية». وأضاف ياور ان «حكومة الإقليم لا تمتلك الإمكانات التقنية الكفيلة بحماية أجواء الإقليم مثل الأسلحة المضادة للجو أو الرادارات التي تستكشف هوية الطائرات التي تمر عبر أجواء المنطقة، وعليه فإن مضمون التقرير المذكور باطل ولا يستند الى أساس من الصحة». ونفى ياور ذاته وجود أي نوع من العلاقة بين الإقليم وإسرائيل وقال ان «علاقات الإقليم مع دول العالم تتم من خلال السلطات الاتحادية في بغداد، وطالما ان العراق لم يقم أي علاقة عضوية مع الدولة العبرية فإن الإقليم أيضا لن يكون له معها أي نوع من العلاقات». وكان التقرير الأميركي قد تضمن عدة سيناريوهات افتراضية للضربة الإسرائيلية المحتملة ضد إيران. مرجحاً بأن «نحو 90 طائرة إسرائيلية مقاتلة ستخترق المجال الجوي التركي السوري مرورا بأجواء الإقليم باتجاه إيران، وأنها ستستخدم قنابل زنة 2 طن. إضافة الى توجيه 42 صاروخا بالستيا بعيدة المدى لضرب المفاعل الإيراني النووي»، على نحو ما ورد في التقرير الذي أشار أيضا بأن «الطائرات الإسرائيلية وتفاديا لأي مخاطر ضدها في الأجواء السورية او التركية فإنها ستعمد الى المرور من أقصى الشمال الشرقي لمناطق شمال إقليم كردستان».