الرئيس اليمني: البديل للنظام القائم هو الشيطان أو الطوفان

اعتبر المؤسسة العسكرية صمام الأمان في البلاد

عبد السلام العنسي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني يتحدث مع الشيخ صادق الأحمر في مؤتمر تشاوري سياسي في صنعاء أمس (رويترز)
TT

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أن البديل للنظام القائم في اليمن هو الشيطان أو الطوفان، وليس الأحزاب والتنظيمات السياسية الموجودة في الساحة الوطنية.

جاء ذلك لدى افتتاح الرئيس للمبنى الجديد لوزارة الدفاع وإعادة تأهيل مباني ومنشآت مجمع الدفاع، أمس، بالعاصمة صنعاء، الذي استغرق تشييده زهاء ستة أعوام، ويعمل فيه أكثر من سبعة آلاف من الكوادر العسكرية المؤهلة.

وقال الرئيس علي صالح «إن التداعيات التي تبث عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عبر الإنترنت ليست جديدة، فقد أعلن في صيف 94 الانفصال، فانفصل المنفصلون ثم غادروا اليمن».

وقال «اليمن في خير بفضل المؤسسة العسكرية، ومن ورائها أبناء الشعب اليمني من أحزاب وقوى سياسية وشيوخ القبائل»، مشيرا إلى أن أناسا يتنصلون من يمنيتهم، متسائلا: إلى أين يذهبون؟ وأردف قائلا «هذه اليمن، هو يمن واحد، حيث أعيدت الوحدة اليمنية وأعلنت في الـ22 من مايو (أيار) من عام 1990، على أساس لا ضرر ولا ضرار، فاتفق اليمنيون من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، على وحدتهم، لكن العناصر المأزومة والمأجورة والعميلة والمندسة على ثورتي سبتمبر وأكتوبر أبت إلا أن يعودوا إلى الماضي التشطيري بعد أن كبر اليمن في عيون العرب والمسلمين». واعتبر المؤسسة العسكرية، المؤسسة الكبرى في اليمن، باعتبارها صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية. هذه المؤسسة التي تتحطم على صخرتها محاولات التآمر للنيل من وحدة الوطن اليمني. وأشار إلى أن الاهتمام بتأهيل مجمع الدفاع، المعروف بالعرضي، يأتي لكون الضباط والجنود الذين تحركوا نحو القصر الأمامي بميدان التحرير ليقتلعوا جذور النظام الأمامي المتخلف، وأشاد بالموقف العربي والدولي الداعم لوحدة اليمن. وقال إن كل الأشقاء والأصدقاء في العالم يقفون إلى جانب اليمن جنبا إلى جنب سياسيا وثقافيا وتنمويا لأنهم يعرفون بأن وحدة اليمن وأمنه واستقراره هو أمن واستقرار المنطقة، لأن أي اختلال قد يحدث في اليمن هو اختلال في سلامة وأمن المنطقة برمتها.

وقال الرئيس صالح إن البديل في اليمن ليس التنظيمات والأحزاب السياسية وإنما البديل هو الشيطان أو الطوفان. وقال إن منشآت ومباني مماثلة سيجري تشييدها في عدن وحضرموت وصعدة، وفي العديد من الجزر البحرية على البحر العربي والبحر الأحمر. وتشهد العاصمة صنعاء اليوم عرضا عسكريا كبيرا بمناسبة اليوم الوطني الـ19 الذي يصادف يوم الـ22 من مايو (ايار) من كل عام. ويعتبر معسكر العرضي من أهم وأشهر المنشآت العسكرية التي أنشاها الأتراك أثناء حكمهم لليمن، الذي استمر عدة قرون. ويعود بناء العرضي إلى عهد السلطان عبد الحميد خان الثاني، الذي أمر ببناء هذه المنشأة العسكرية في عام 1848 م وتسمية العرضي جـاءت من كلمة ألدو التركـية التي تعني الجيش أو الثكـنة العسكرية ونفذ على تصـاميم ومخططات وضعها مهندسون أتراك تخصصوا في العمارة الإسلامية. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد أمر في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1998 بإعادة تأهيل هذا المعسكر وبناء مبنى خاص بوزارة الدفاع.