السودان: الإعدام لـ 9 من المتهمين بالمشاركة في اعتداءات أم درمان

الترابي يطالب السلطة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المنتمين لحزبه

TT

حكمت محكمة خاصة في الخرطوم أمس بالإعدام شنقا على تسعة أشخاص من المنتسبين لحركة العدل والمساواة المسلحة في إقليم دارفور، بعد أن أدانتهم بالضلوع في هجوم الحركة على مدينة أم درمان في مايو (أيار) العام الماضي. وأصدرت المحكمة قرارها على أحد المتهمين البالغ عددهم 12 شخصا، بالسجن 5 سنوات، فيما برأت اثنين. وبهذا يرتفع عدد المحكوم عليهم في هجوم أم درمان إلى 91 شخصا.

وتمت إدانة المتهمين بعدد من التهم بينها القتل العمد والحرابة والعمل على تقويض النظام القائم وممارسة الإرهاب. وقال القاضي عكاشة محمد عكاشة، رئيس المحكمة الخاصة بالخرطوم، إن المتهمين من حركة العدل والمساواة «أعدوا العدة والعتاد من منطقة أم جرس في تشاد، وهاجموا مدينة أم درمان، وقتلوا المواطنين والنظاميين وأحدثوا التخريب وعطلوا العمل». وقرر محامي المتهمين ادم بليلة استئناف الحكم، قبل أن يقول انه لا يتفق مع الدستور وحق المقاضاة. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من فشل مفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في الدوحة بوساطة قطرية، لتنفيذ اتفاق بينهما تم التوصل إليه في الجولة الأولى من المفاوضات باسم «اتفاق حسن النوايا»، يتحدث عن ترتيبات لإطلاق الأسرى بين الطرفين. وفيما تشدد حركة العدل والمساواة على ضرورة الإفراج عن الأسرى بموجب الاتفاق، ترى الحكومة السودانية أن عملية الإفراج يجب أن تبدأ بعد الدخول في جولة التفاوض حول قضايا دارفور. كما تأتي في ظل تصعيد للأوضاع بدأ في دارفور بعد يومين فقط من هجوم شنته الحركة على منطقة كرنوي التي تسيطر عليها الحكومة والواقعة في شمال دارفور. من جهة أخرى، قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض والذي يتزعمه حسن الترابي، أن تسعة من عناصره ما زالوا رهن الاعتقال السياسي، أحدهم اعتقل في مارس (آذار) الماضي في جنوب كردفان. وطالب في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم أمس بالإفراج الفوري عن المعتقلين. وكشف أن السلطات وعدتهم بتلقي رد على طلب تقدم به الحزب للقضاء بالإفراج عن المعتقلين في 26 مايو (أيار) الجاري. واستنكر حسين الحسن الحسين مسؤول حقوق الإنسان في حزب المؤتمر الشعبي في المؤتمر الصحافي ما أسماه مصادرة السلطات السودانية لجوازي السفر الخاصين بكل من الترابي وبشير ادم رحمة المسؤول السياسي للحزب.

وكانت السلطات السودانية قد منعت الترابي من السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس في ابريل (نيسان) الماضي، بحجة انه سيقوم باتصالات مشبوهة في الخارج، فيما يقول الشعبي إن رحلة الترابي التي كان سيرافقه فيها بشير ادم رحمة، هي للعلاج إلى باريس.