نصر الله يفاخر بالدعم الإيراني «غير المشروط» لـ«حزب الله»

دعا إلى إفشال مخطط لصراع عربي ـ فارسي.. وسني ـ شيعي

TT

حذر الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله من أن «المعركة الأخيرة التي يخوضها المشروع الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة هي معركة إحداث صراع عربي ـ إيراني، وسني ـ شيعي»، معتبرا أنه «إذا أفشلناه تكون قد انتهت أسلحة الشيطنة والعقل الإبليسي الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة». وأشاد بإيران، معتبرا أنه «لا يجوز لأحد أن يخجل من علاقته مع إيران». وقال: «تدعمنا إيران ونفتخر بدعمها»، متسائلا: «ما هو المخجل في ذلك؟».

وشدد نصر الله، في كلمة ألقاها أمس في افتتاح مؤتمر «المقاومة في معركة الوعي والذاكرة»، على أن «المقاومة منذ البداية هي التي أحدثت وأوجدت وعيا في مسألة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، أوجدت ذاكرة، خصوصا في السنوات الأخيرة من حركة المقاومة، فهي لم تكتفِ فقط بنشاط أو جهد دفاعي في مسألة الوعي، بل أستطيع القول إنها دخلت في المرحلة الهجومية على هذا الصعيد عندما بدأت تتدخل في وعي العدو»، مشيرا إلى أن «من أهم نتائج انتصار عام 2000 (الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني) قيام انتفاضة الأقصى وحرب تموز (يوليو) وسلوك غزة، إنها أصابت الوعي الإسرائيلي في الصميم».

وقال: «مهما حاولت وسائل الإعلام العربية أن تخفف من هذا الانتصار فهي لن تقنع لا قادة إسرائيل ولا شعبها بأنهم لم ينهزموا، فليس المهم ما تقوله هذه الوسائل، بل المهم ما يجري على الضفة الثانية في ما خص وعي العدو وإعلامه».

وإذ أشار إلى أن لبنان «الذي له وضع خاص وصيغة خاصة، شبابه وناسه الذين احتضنوا هذه المقاومة استطاعوا أن يثبتوا صدقية هذه المقاومة»، قال إنه «تم إسقاط مجموعة كبيرة من المفاهيم الكاذبة التي صنعها الإسرائيليون وصدقوها، ومنها الجيش الذي لا يُقهر والشعب الموعود من الله الذي لا يُهزم. هذا الشعب الموعود هزمته المقاومة».

ورأى نصر الله أنه «منذ سنوات هناك جهد أميركي ـ غربي ـ إسرائيلي يتقاطع مع بعض الجهد العربي الذي يحاول أن يختلق للأمة عدوا وهميا ليحرفها عن العدو الحقيقي، وهذا العدو الوهمي تارة اسمه إيران، ويقدم بعنوان الأطماع الفارسية في الأرض العربية، وأحيانا يقدم بعنوان الشيعة والتشيع والهلال الشيعي، وما زال يتم العمل على هذا الموضوع بشكل قوي». مشيرا إلى «أصوات تخرج في بعض دول الخليج على مستوى النخب تقول إنه يجب أن نتعاون مع إسرائيل لحماية العالم العربي من إيران الفارسية والشيعية، وبعضهم يقول لنحمي أهل السنة».

وقال: «أنا برأيي المعركة الأخيرة التي يخوضها المشروع الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة هي معركة إحداث صراع عربي ـ إيراني، وسني ـ شيعي. وإذا أفشلناه تكون قد انتهت أسلحة الشيطنة والعقل الإبليسي الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة».

وأشاد بإيران «التي غيرت التحالفات الاستراتيجية عندما أسقطت الشاه، وهي التي أقامت أول سفارة لفلسطين في العالم، ولم تتوانَ في دعم الشعب الفلسطيني في الزمن الذي يُهدد فيه كل من يدعم فلسطين ويوصم بالإرهاب، تقف في وضح النهار وتعترف بأنها تفتخر بدعم فلسطين والشعب الفلسطيني». وقال: «لا يجوز لأحد أن يخجل أن يقول: نعم، نحن على علاقة مع إيران، وتدعمنا إيران، ونفتخر بدعمها، ما هو المخجل في ذلك؟ اليوم صوت إيران هو الصوت الأعلى في وجه إسرائيل ومشروعها. من يجرؤ أن يقف في الأمم المتحدة ويقول ما قاله الرئيس أحمدي نجاد في مؤتمر دوربان؟»، مشيرا إلى أن إيران «لم تطلب شيئا عندما دعمتنا لتحرير أرضنا، ولم تضع شروطا علينا».