في احتفالات تخريج طلاب «حزب الله»

«دفعة الرضوان» تحمل الرقم 21

TT

أثار احتفال «حزب الله» يوم الجمعة الماضي (15/5/2009) بتخريج 2883 طالبا جامعيا جملة ردود فعل ساخنة على خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، لا سيما لجهة اعتباره السابع من مايو (أيار) الماضي، عندما اجتاح الحزب بيروت، «يوما مجيدا».

«دفعة الرضوان»، التي أخذت تسميتها تكريما لذكرى المسؤول في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في 13/2/2008، تحمل الرقم 21 في سجل احتفالات التخريج التي ينظمها «حزب الله». وهي الأكبر من حيث العدد، تنظمها عادة التعبئة التربوية في الحزب، وتجمع الخريجين من فروع الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة. ومعلوم أن قطاع التعبئة التربوية في الحزب يحرص كل عام على إقامة احتفالات بتخريج طلابه الجامعيين وتلاميذه الناجحين في الامتحانات الرسمية. وفي حين لا توجد جامعة خاصة للحزب، نلاحظ أن مدارسه تنتشر في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني ومنطقة بعلبك - الهرمل في البقاع. ورعاية نصر الله هذه الاحتفالات غالبا ما تكون على مستوى الخريجين الجامعيين، لا سيما عندما يتطلب الظرف السياسي ذلك، كما حصل عام 2007 عندما أصدر سلسلة مواقف تتعلق بالمحكمة الدولية في احتفال لتخريج الطلاب تحت تسمية «الوعد الصادق» في استعادة للعدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو (تموز) 2006، وفي خضم الصراع بين قوى «8 آذار»، و«14 آذار» إبان اعتصام المعارضة في وسط بيروت. أما رعاية احتفالات الناجحين في الامتحانات الرسمية، فيتولاها مسؤولون آخرون، مع الحرص على أن يكونوا من الصف الأول في تراتبية الحزب. ويشار إلى أن «حزب الله» يولي الشأن التربوي عناية خاصة، وذلك «وفق رؤية استراتيجية»، كما قال نصر الله. كذلك تنظم التعبئة مباريات للتفوق العلمي، تحضيرا للطلاب المشاركين للامتحانات الرسمية في شهادتي الصفوف المتوسطة والرسمية.