الأمن الإسباني يعتقل 12 جزائريا وعراقيا بشبهة تمويل الإرهاب

الشرطة صادرت من الموقوفين جوازات سفر مسروقة و10 آلاف دولار

الشرطة الإسبانية أثناء اعتقالها واحداً من المشتبه بهم في مدينة بيلباو الشمالية أمس (أ.ب)
TT

اعتقلت الشرطة الإسبانية أمس 13 شخصا في مدينة بيلباو (شمال) للاشتباه في تمويلهم «القاعدة» ببلاد المغرب الإسلامي. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن الشرطة كشفت مجموعة من 12 جزائريا وعراقيا واحدا يشتبه بضلوعهم في جرائم سرقة وتهريب مخدرات وتلقي بضائع مسروقة. وقال وزير الداخلية الفريدو بيريث روبالكابا أمام البرلمان، «إن الاعتقالات جاءت إثر ارتكاب جرائم عامة ويجري تحقيق بشأن ما إذا كانت بعض الإيرادات استخدمت في تمويل الإرهاب الدولي». وصادرت الشرطة جوازات سفر مسروقة ومصوغات ذهبية وفضية مسروقة و7500 يورو (10230 دولارا) وإيصالات استلام مبالغ نقدية حولت إلى الجزائر وأموراً أخرى.

وأشارت مصادر أمنية إسبانية إلى أنه تم الشروع في الاعتقالات فجر أمس، بإشراف قضائي. وأوضح رودولفو أريس، مستشار وزارة الداخلية الإسبانية، أنه ستوجه إلى المعتقلين تهمة ارتكاب جرائم اقتصادية مثل تبييض الأموال وتحويلها لغايات إرهابية، موضحا أن السلطات القضائية التي أصدرت الأمر بالاعتقال لها ما يكفي من الأسباب والدلائل التي دفعتها إلى القيام بتلك العملية. وأشادت وزارة الداخلية بمزايا التنسيق بين الأجهزة الأمنية الذي أفضى إلى وضع اليد على العصابة المشتبه في تورطها بتمويل الإرهاب. يذكر أن الأخبار تحدثت في البداية عن إلقاء القبض على 17 شخصا، لكن العدد استقر في الأخير عند 13 مشتبها بهم، مع الإشارة إلى أن عملية البحث والتحري ظلت مفتوحة.

وينفذ القضاء والشرطة الاسبانيان منذ أعوام عمليات مناهضة للإرهاب، خصوصا في شمال شرقي البلاد، حيث مقاطعة كاتالونيا التي تقيم فيها جالية مسلمة كبيرة. وفي بداية 2008، تم اعتقال مجموعة من الإسلاميين المتشددين معظمهم باكستانيون يشتبه بأنهم كانوا يحضرون اعتداء في برشلونة (شمال شرق). وفي يونيو (حزيران) 2008، اعتقل ثمانية جزائريين إسلاميين يشتبه بارتباطهم بـ«القاعدة» في المغرب الإسلامي.