المغرب: تشابك بالأيادي بين أنصار «الاستقلال» و«الاتحاد الاشتراكي»

قبيل النظر في قضية شباط أمام المحكمة

حميد شباط لدى وصوله الى المحكمة امس (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

تشابك أنصار حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، بالأيادي مع انصار شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي (مشارك بالحكومة)، في بهو المحكمة الابتدائية بالرباط، بعد ظهر أمس. ولم تتدخل قوات الامن، لفك الاشتباك.

وتبادل الطرفان السب والقذف العلني، واختلط الحابل بالنابل، الامر الذي أثار استغراب موظفي المحكمة، وقوات الأمن، والصحافيين، الذين تعرض بعضهم للضرب، ولم يتمكن البعض الآخر من القيام بمهامهم.

وجاء التشابك، عقب إعلان القاضي إرجاء النظر في الملف القضائي، الى غاية يوم 5 أغسطس (اب) المقبل، وهو الملف الذي تابعت فيه شبيبة الاتحاد الاشتراكي، شباط، بتهمة القذف والسب في حق الزعيم اليساري الراحل، المهدي بن بركة.

وكان شباط وصف بن بركة، في مؤتمر صحافي، بأنه «سفاك دماء»، وقال إن بن بركة، هو من أعطى الاوامر لاغتيال عبد العزيز بن إدريس، العالم بجامعة القرويين في فاس، وأمر باغتيال عباس المسعدي، احد مؤسسي المقاومة وجيش التحرير، وذلك عقب حصول المغرب على استقلاله.

وناقش دفاع الطرفين شكليات الشكوى المرفوعة حول الماضي السياسي للمغرب، وعمت قاعة المحكمة فوضى عارمة، إثر قيام محامي من هيئة دفاع شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي بتصوير بعض وقائع الجلسة بهاتفه النقال.

وتوترت أعصاب دفاع الطرفين، حينما اعتبر كل طرف أنه سيكون من الضروري احترام الشكليات القانونية أثناء رفع الدعوى القضائية، إذ بدل ان تسجل الدعوى محل الشكوى باسم شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي، تلقى شباط دعوى من كتابة الضبط بالمحكمة، تفيد ان الذي رفع الشكوى، هو وزارة الشبيبة والرياضة، ما اثار تهكما واستغرابا في نفس الوقت، الى درجة ان دفاع الطرفين، لم ينسقا بما فيه الكفاية لتجاوز الشكليات القانونية، والدخول في جوهر الموضوع. وحضر شباط بلباس تقليدي، وأخرجته قوات الأمن من الباب الخلفي للمحكمة، وحمته من أياد كادت تبطش به.