مقتل جنديين أميركيين في هجوم خارج العاصمة الأفغانية

8 مدنيين أفغان قتلوا في غارة جوية للناتو

عناصر من قوات إيساف الدولية والقوات الأفغانية تحيط بموقع الهجوم الذي أدى إلى مقتل أميركيين خلال دورية خارج العاصمة كابل (ا. ب. ا)
TT

أعلن الجيش الأميركي مقتل أميركيين أحدهما جندي وثانيهما مدني أمس في كابل في انفجار عبوة من صنع يدوي لدى مرور آلية عسكرية أميركية. وتحدث شرطي أفغاني وشاهد عيان عن سقوط «أجنبي» قتيل. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية: «أن الآلية انقلبت بفعل الانفجار الذي وقع على بعد نحو 35 كلم من كابل على طريق بغرام».

وأغلق الجيش الأميركي المنطقة حيث حطت مروحية طبية لنقل الضحيتين حسب المصدر.

وأعلن اللفتنانت الكولونيل كريستيان كوبيك لفرانس برس أن «عسكريا قتل متأثرا بجروحه» مضيفا أن «شخصا ثانيا قتل» يحمل الجنسية الأميركية دون مزيد من التفاصيل. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي في أفغانستان غريغ جوليان أن جنديا أميركيا ومدنيا أميركيا قتلا وأن الاثنين «كانا في قافلة متوجهة إلى بغرام عندما انفجرت عبوة يدوية الصنع». وأكد ساخي داد الذي كان يسير على نفس الطريق حين وقوع الانفجار لوكالة الصحافة الفرنسية «رأيت أحد الأجنبيين عالقا في حطام الآلية وتوفي» مضيفا «حاول الآخرون انتشاله. كانت عبوة مسيرة عن بعد على ما أظن، كل ما رأيته الانفجار، فتوقفت». ولم تتبن أي جهة الاعتداء. وكثيرا ما يسلك الجيش الأميركي هذه الطريق للتنقل بين العاصمة كابل وبغرام حيث لديه أكبر قاعدة في البلاد. وينتشر نحو 38 ألف جندي أميركي في أفغانستان لمساعدة الحكومة المحلية على قتال حركة طالبان المتمردة منذ أن أطيح بها في نهاية 2001 بعد اجتياح الولايات المتحدة أفغانستان إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. من جهة أخرى أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل ثمانية مدنيين في غارة جوية استهدفت متمردين إسلاميين في جنوب أفغانستان، وذلك بعيد اعتراف الجيش الأميركي بمقتل ما بين 20 و30 مدنيا في قصف جوي في الرابع من مايو (أيار). وقالت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي إن الغارة الجوية وقعت في ولاية هلمند (جنوب) التي تشكل معقلا لطالبان وتعتبر أول منطقة لإنتاج الأفيون في البلاد. وأورد بيان «وقع الحادث حين تعرضت دورية لايساف لهجوم» صباح أول من أمس من جانب «نحو 25 متمردا». وأضاف أن «جنود ايساف طلبوا إسنادا جويا. فساعدت طائرة الجنود عبر إلقاء قنبلة وضعت حدا للمعارك» وأسفرت عن مقتل المدنيين الثمانية. وأعرب البيان عن أسفه «لكون المتمردين استخدموا مرة جديدة مدنيين كدروع بشرية». وتضاف هذه الخسائر المدنية إلى خسائر أخرى نجمت عن غارات جوية، وأبرزها في الرابع من مايو في ولاية فرح (جنوب غرب)، حين قصف الطيران الأميركي إقليم بالا بولوك دعما للقوات الأفغانية والأميركية التي كانت تواجه صعوبات ميدانية. وأقر الجيش الأميركي أمس، وفق نتائج غير نهائية لتحقيق أجراه، بمقتل «ما بين 20 و30 مدنيا» إضافة إلى «ما بين 60 و65 متمردا» في هذا القصف. وهي المرة الأولى التي يدلي بها الجيش الأميركي بأرقام عن ضحايا القصف في بالا بولوك، بعدما اكتفى بالتأكيد على أن «عددا معينا» من المدنيين قتلوا. وخلص تحقيق أمر الرئيس حميد كرازي بإجرائه ونشرت نتائجه نهاية الأسبوع الفائت، إلى أن 140 مدنيا بينهم أطفال قتلوا في ضربات جوية أميركية في الرابع والخامس من مايو استهدفت متمردي طالبان في إقليم بالاك الواقع في ولاية فرح. وطالب الرئيس الأفغاني بالوقف الكامل للغارات الجوية. وأكد الجيش الأميركي أنه سيعيد النظر في استخدام القوة الجوية في محاولة لتقليص الأخطار التي يتعرض لها المدنيون. وبعد أسبوع من حادث بالا بولوك، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تعيين قائد جديد للقوات الأفغانية في أفغانستان.