إندونيسيا: مقتل 98 شخصاً في تحطم طائرة تقل عائلات جنود

وزير الدفاع يقرّ بأن الموازنة المرصودة لصيانة المعدات العسكرية غير كافية

بقايا الطائرة بعد تحطمها في حقل للأرز في جافا أمس (أ.ف.ب)
TT

أدى تحطم طائرة أندونيسية كانت تقل عائلات جنود، في إقليم جاوا أمس، إلى مقتل 98 شخصا، فيما نجا 15 شخصا كانوا على متن الطائرة، بحسب ما أعلن متحدث عسكري، وأعلن المتحدث أن الطائرة، وهي من نوع هركوليس سي -130، أن اثنين من القتلى الـ98 هما قرويان، قتلا على الأرض جراء سقوط الطائرة.

وقال ساجوم تامبوين، المتحدث باسم الجيش الوطني، في مؤتمر صحافي، إن «الطائرة كانت تقل طاقما من 11 فردا و98 راكبا من بينهم عشرة أطفال». وأضاف، أن الطائرة كانت في حالة جيدة، وان الطقس كان جيدا قبل وقوع الحادث.

وكانت الطائرة التابعة لسلاح الجو الاندونيسي قد انطلقت من جاكرتا متوجهة إلى محافظة بابوازيا في أقصى شرق الأرخبيل. وقد تحطمت في حقل للأرز، ثم اندلعت فيها النيران بالقرب من مدينة ماجيتان على بعد نحو 160 كلم إلى شرق يوغياكارتا، وكانت تنفذ هبوطا لتتوقف لبرهة في قاعدة عسكرية.

وروى شاهد عيان، أن الطائرة اصطدمت قبل أن تتحطم «بمنازل عدة ثم ارتطمت بالأرض». وانتشر حطامها على عشرات الأمتار وسط حقول للأرز، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وعلقت إحدى عجلات الطائرة بجدار احد المنازل. وإثر الحادث، استدعى الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، وزير الدفاع جوونو سودارسونو، ورئيس هيئة أركان الجيش دجوكو سانتوسو، وقال الرئيس، إن «التحقيق جار في أسباب الحادث، لا يمكننا الآن القول ما إذا كان السبب هو الأحوال الجوية أو مشكلة في المحرك أو خطأ بشري».

وأقر وزير الدفاع بأن الموازنة المرصودة لصيانة المعدات العسكرية غير كافية لضمان كفاءة أسطول الطائرات العسكرية. وقال: «الوضع المثالي يفرض أن تكون هذه الموازنة تتراوح من 20% إلى 25% من إجمالي الموازنة العسكرية، ولكنها حاليا لا تزيد على 10%». وطائرات هركوليس سي-130، هي من إنتاج المجموعة الأميركية لوكهيد، ومستخدمة جدا في العالم لنقل الجند والعتاد. وهذا الحادث هو الثاني، الذي تتعرض له طائرة هركوليس تابعة لسلاح الجو الاندونيسي خلال أسبوعين، ففي العاشر من مايو (أيار) واجهت طائرة من هذا النوع مشكلات في الهبوط في احد مطارات بابوازيا، مما أدى إلى جرح شخص، وقبل شهر من ذلك، في السادس من ابريل (نيسان)، قضى 24 عسكريا في تحطم طائرة تدريب من نوع فوكر-27 في قاعدة جوية في جزيرة جاوا.

وتعتمد اندونيسيا إلى حد كبير على المواصلات الجوية للربط بين جزرها المأهولة، والبالغ عددها نحو ستة آلاف جزيرة، بعضها ذات تضاريس جبلية وتكسوه الغابات، وبسبب عدد الحوادث المرتفع، أدرج الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2007 على «لائحته السوداء» كافة الشركات الجوية الاندونيسية الـ51، وحظر على طائراتها الهبوط في دوله الأعضاء الـ27.