بايدن في صربيا: لا نشترط اعتراف بلغراد بكوسوفو لتحسين العلاقات الثنائية

TT

أكد نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بادين، أن الولايات المتحدة لا تنتظر من صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو، ولا تشترط عليها ذلك لتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك خلال زيارته لبلغراد التي وصلها أمس.

ووصل بايدن إلى صربيا، محطته الثانية في جولته البلقانية القصيرة، بعد زيارة استغرقت يوما واحدا إلى سراييفو، وكان في استقبال بايدن بمطار نيكولا تيسلا في العاصمة الصربية، رئيس الوزراء ميركو سفاتكوفيتش ونائب رئيس الحكومة ايفيتسا طادشيتش، وانتقل الموكب إلى دار الضيافة، حيث التقى الرئيس الصربي بوريس طاديتش.

وقد تناولت المحادثات التي أجراها بادين مع المسؤولين الصرب، بمن فيهم وزير الدفاع دراغن شوطانوفيتش، ورئيس هيئة الأركان العسكرية الصربية ميلوي ميليتيتش، سبل تعزيز العلاقات بين واشنطن وبلغراد في مختلف المجالات، لا سيما تلك التي تحدث عنها السفير الأميركي في بلغراد كاميرون مانتر، من أن «صربيا في حاجة للاستثمارات الدولية ولفتح أماكن عمل جديدة ومساعدة المهاجرين وللتعاون العسكري، ليس فقط مع حلف شمال الأطلسي بل مع الجيران». وأعرب عن رغبة أميركية في دخول صربيا حلف شمال الأطلسي.

وقال الرئيس الصربي، إن «زيارة بايدن فتحت صفحة جديدة في علاقات بلدينا»، معترفا بوجود خلافات في المواقف حول كوسوفو، التي ترفض صربيا الاعتراف باستقلالها، وأكد طاديتش، أن «صربيا ترغب في استقرار المنطقة وتحترم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة» في إشارة إلى البوسنة. وقد دعا بايدن من جهته بلغراد لممارسة ضغوط على رئيس وزراء صرب البوسنة؛ لوقف سياسته الهادفة لفصل جمهورية صربسكا عن البوسنة. وقد أعرب دوديك أثناء وجود بادين في البوسنة عن مخاوفه من دعم واشنطن لدولة مركزية في البوسنة، تكون خلافا لما تم الاتفاق عليه في معاهدة دايتون سنة 1995.