تشير كل المعطيات إلى أن المنافسة الانتخابية في إقليم كردستان، ستزداد حدة خلال الأيام القليلة المقبلة، كلما ازداد عدد المرشحين المتنافسين على منصب رئاسة الإقليم التي أعلنت المفوضية العليا للانتخابات بأنها شرعت في قبول أسماء المرشحين خلال الفترة من (19 – 25 ) من مايو (أيار) الحالي وفقا لسلسلة من الشروط أبرزها أن يكون المرشح من السكان، وأن لا يقل عمره عن 40 عاما وأن يدفع مبلغا ماليا قدره 25 مليون دينار عراقي (ما يعادل 21 ألف دولار) تقريبا كتأمينات، وأن لا يكون قد حوكم بتهمة مخلة بالشرف.
وقال عبد الرحمن خليفة، عضو مكتب المفوضية العليا للانتخابات في إقليم كردستان «إن مرشحين فقط سحبا الاستمارات الخاصة بالترشيح لانتخابات رئاسة الإقليم بعد التأكد من توفر الشروط القانونية فيهما ولم يتم إلى الآن المصادقة عليهما رسميا». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «أن المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات هي التي ستتولى المصادقة على طلبات المرشحين لرئاسة الإقليم في وقت لاحق، مؤكدا أن 30 كيانا سياسيا ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بعد انسحاب سبعة كيانات من المنافسة الانتخابية».
والدكتور هلو إبراهيم أحمد، والدكتور كمال ميراودلي، هما الوحيدان اللذان رشحا نفسيهما لخوض المنافسة الانتخابية على منصب رئاسة الإقليم جنبا إلى جنب مع الرئيس الحالي للإقليم مسعود بارزاني.
كما أعلنت المفوضية أن مراكز تسجيل أسماء الناخبين البالغ عددها 84 مركزا موزعة على محافظات الإقليم الثلاث موزعة على 37 مركزا في السليمانية 31 وفي أربيل و16 وفي دهوك ستفتح أبوابها في 25 من الشهر الحالي . في غضون ذلك أعلن الناطق باسم المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني، أن المكتب السياسي للحزب صادق على أسماء مرشحيه إلى البرلمان الكردستاني ضمن القائمة الكردستانية الموحدة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
في هذه الأثناء أفادت مصادر مطلعة أن الدكتور برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني نائب رئيس الوزراء الاتحادي، سيرأس القائمة الكردستانية في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الإقليم في يوليو (تموز) المقبل طبقا لاتفاق قيادتي الحزبين الرئيسيين في الإقليم .