كشف مسؤول سعودي، عن تأجيل وزارة الخارجية السعودية، زيارة وفد تجاري سعودي للمكسيك، لتداعيات إنفلونزا الخنازير، التي تعاني منها المكسيك.
وكان الوفد السعودي ينوي القيام بجولة خارجية في أميركا الجنوبية، تشمل البرازيل، والأرجنتين وكوستاريكا، وأوروغواي وتشيلي والمكسيك وكوبا، في شهر مايو (أيار) الجاري، بهدف إبرام عدد من الاتفاقات مع الغرف التجارية، لفتح أسواق جديدة للمنتجات السعودية في الخارج وزيادة التبادل التجاري مع هذه الدول، وتوقيع اتفاقيات مشتركة بين الغرف التجارية السعودية والغرف التجارية في تلك الدول، وزيادة حجم الاستثمارات، والتوسع في الصادرات والواردات، بين دول أميركا الجنوبية والسعودية.
وأكد الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، على توجيه وزارة الخارجية لسفارة بلاده في المكسيك، بضرورة إجلاء أسر السعوديين الدبلوماسيين في العاصمة المكسيكية حسب رغباتهم، فور بدء انتشار مرض إنفلونزا الخنازير. وطالبت وزارة الخارجية من وزارة الصحة السعودية وفقا للأمير خالد، بضرورة توفير المواد الطبية اللازمة، من مطهرات ومضادات للفيروسات والكمامات، وإرسالها للمكسيك وبعض ممثليات المملكة في البلدان التي تفشى بها المرض. وأوضح وكيل وزارة الخارجية السعودية، أن إيقاف التأشيرات الصادرة من بعض الدول ليس واردا في هذه المرحلة، خاصة أن المرض انتشر بشكل كبير في المكسيك وحتى الآن، وأن التعامل مع هذه القضية، يتم بناء على ما تقدمه منظمة الصحة العالمية من نصائح وإرشادات وتقارير تصدر بشكل دوري. وشدد على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة بالمملكة، مطالبا في الوقت نفسه مواطني بلاده في الخارج، بضرورة اتباع الإرشادات الصحية في البلد الذي يتواجدون فيه بدقة، والاتصال بممثليات المملكة هاتفيا أو من خلال موقع الوزارة في حال الحاجة لأي مساعدة.
من جانب آخر، طمأن الدكتور محمد العيسى، الملحق الثقافي السعودي في العاصمة الأميركية واشنطن، بأن جميع المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولايات المتحدة يتمتعون بصحة جيدة، وذلك على خلفية تعرض الكثير من دول العالم لمرض إنفلونزا الخنازير، بما فيها الولايات المتحدة. وبين العيسى بأن الملحقية أسدت نصائح لجميع مبتعثيها في الولايات المتحدة، تقضي باتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتجنب الأماكن المزدحمة، ومتابعة التوجيهات والإرشادات التي تصدرها السلطات الصحية الأميركية، سواء المحلية أو الفيدرالية، بالإضافة إلى التعليمات التي تصدر من الجامعات والمراكز العلمية التي ينتمون إليها.
وأشار الملحق الثقافي إلى وجود حالة إصابة واحدة فقط لإحدى المبتعثات، مؤكدا على اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجها، مؤكدا تعافيها من المرض بشكل تام، وعودتها لإكمال دراستها وحياتها الطبيعية دون أي تأثيرات إضافية لتلك الإصابة.