وزير الخارجية البريطاني للعرب في المملكة المتحدة: أشكركم على ما تقدمونه للمجتمع

إطلاق «رابطة العرب البريطانيين» بدعم من الجامعة العربية

ميليباند يتحدث خلال إطلاق الجمعية العربية البريطانية أول من أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن تقديره للجاليات العربية التي أصبحت جزءا من المجتمع البريطاني المتنوع الهويات، قائلا: «أشكركم على ما تقدموه للمجتمع وأشكركم لبناء العلاقات» بين الدول العربية وبريطانيا. وجاءت كلمات ميليباند في حفل إطلاق «رابطة العرب البريطانيين» في البرلمان البريطاني مساء أول من أمس، لتصبح الرابطة الرائدة للبريطانيين من أصول عربية تعمل من أجل حماية مصالحهم. وتدعم الجامعة العربية، التي حضر رئيس بعثتها في لندن عادل بابصيل الافتتاح أول من أمس، هذه الرابطة.

ولفت ميليباند إلى أنه خلال هذا العام فقط زار 9 دول عربية، وأنه خلال زياراته يرى «الروابط مع الجاليات هنا»، معبرا عن تفهمه للآمال وأيضا خيبات الأمل التي يشعر العرب فيها. وقال إنه مع اختلاف وجهات النظر أحيانا وتطابقها أحيانا أخرى، فالعلاقة بين بريطانيا والعرب «علاقة حية». ولفت إلى أن أبرز النقاط التي تؤثر على هذه العلاقة حاليا هي عملية السلام، موضحا أن هذه «لم تعد عملية، بل خطة» لتحقيق السلام خلال العام أو العامين المقبلين. وأضاف: «على الرغم من بعض الاحتجاج، فإن العرب اتحدوا مجددا حول مبادرة السلام العربية»، مشددا على أهمية الدور الإقليمي لتحقيق السلام. وكان ميليباند قد التقى بالسفراء العرب في لندن صباح أول من أمس حين بحث معهم فرص السلام وأيضا الشأن الإيراني. وقال: «الصدق يتطلب القول إن كثيرين في العالم العربي قلقون من التصرفات الإيرانية». إلا أن عددا من الحاضرين، من بينهم ناشطون من أبناء الجالية العربية وإعلاميون ودبلوماسيون، اعترضوا على هذا التصريح، ولكن أجاب ميليباند: «هذا هو الواقع وهو ما أسمعه». وأضاف: «هناك فرق بين الاحترام والتسلط، يجب أن تكون العلاقة (بين العالم العربي وإيران) علاقة احترام». ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية مهمة بالنسبة للعرب وبريطانيا، موضحا: «الركود الاقتصادي سيغير السياسة، ولقد تعلمنا أننا مجتمعون بهذه المسألة». وأشار إلى أن رئيس لجنة مجموعة العشرين مصري الجنسية، قائلا: «هذا مؤشر مهم». ومن جهته قال رئيس الرابطة: «بريطانيا مستقبلنا، وعلينا أن نكون فعالين فيها». وأضاف أن هناك نحو 700 ألف عربي في بريطانيا في مختلف مجالات الحياة، يمكن لهم أن يقوموا بدور فعال فيها، مشيرا إلى أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لكل العرب، مضيفا: «لفلسطين مكانة خاصة في قلوبنا وعقولنا».

وشدد ميليباند على أهمية الرابطة التي يترأسها عطا الله سيد، موضحا أن العالم بحاجة إلى «روابط بين المواطنين، وليس فقط الحكومات». وطلب من الرابطة أن تدعم بناء هذه الجسور، مضيفا: «أنا وزير خارجيتكم، ولا يمكن لي أن أقوم بعملي إذا لم تكونوا ضمن الحوارات التي أجريها». يذكر أن الرابطة منظمة غير ربحية سجلت كمنظمة خيرية ومفتوحة عضويتها للمنظمات والأفراد، ومن بين أهدافها «إدخال البريطانيين العرب، خاصة جيل الشباب، في أوجه الحياة العامة البريطانية كافة، بينما يحافظون على هوية بلدهم الأم».