مصدر أمني عراقي: اعتقال خلية اعترفت بتلقيها دعما ماليا من سورية.. وبتجنيد انتحارية

3 تفجيرات اثنان منها انتحاريان توقع عشرات القتلى والجرحى في بغداد وكركوك

نساء وفتيات يبكين أمس في جنازة قريب لهن قتل في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعلة ببغداد اول من امس (أ.ب)
TT

اعتقلت قوات الأمن العراقية خلية من المتشددين مرتبطة بتنظيم القاعدة اعترف عناصرها بتلقي «دعم مالي من سورية» وتجنيد «انتحارية» فجرت نفسها داخل ضريح الإمام موسى الكاظم في أبريل (نيسان) الماضي، حسبما أعلن مسؤول أمني في بغداد أمس.

وأوضح المسؤول رافضا الكشف عن اسمه أن «قوة تابعة لشؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية اعتقلت ثلاثة أشخاص متشددين دينيا ومرتبطين بـ«القاعدة» بناء على معلومات استخباراتية في حي زيونة الراقي» وسط بغداد قبل يومين. وأكد دون مزيد من التفاصيل أن «المجموعة اعترفت بتلقي دعم مالي من سورية. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «الإرهابيين وجميعهم من العراقيين، كانوا يشغلون منزلين فخمين في الحي الراقي، وعثرنا خلال المداهمة على أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وعبوات لاصقة وأسلحة وعتاد». وأشار إلى أن «المجموعة المتشددة اعترفت بتجنيد انتحارية فجرت نفسها داخل ضريح الكاظم بالإضافة إلى تقديم مساعدة في هجمات أخرى بينها العملية الانتحارية التي استهدفت الشرطة الوطنية قرب ساحة التحريات» في بغداد الشهر الماضي.

وأوقع تفجير مزدوج قرب مرقد الإمام الكاظم في 24 أبريل ما لا يقل عن 55 قتيلا، بينهم زوار إيرانيون، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. كما أكد المصدر أن الانتحاري الذي «نفذ الهجوم في ساحة التحريات وسط بغداد يحمل الجنسية السورية، وليس امرأة كما أعلنت قوات الأمن في حينه». وكانت مصادر أمنية أعلنت أن «انتحارية فجرت نفسها قرب ساحة التحريات مستهدفة تجمعا للشرطة أسفر عن مقتل 28 شخصا بينهم عشرة من الشرطة وإصابة 52 آخرين».

من جهة أخرى، أضاف المصدر أن «المجموعة اعترفت كذلك بعمليات اغتيال طاولت الشرطة بواسطة عبوات لاصقة، بينها مقتل ضابط برتبة مقدم كان مسؤولا عن قسم العرب في مديرية الإقامة، فضلا عن سائق أحد نواب رئيس الجمهورية».

في غضون ذلك ، استمرت موجة التفجيرات التي بدأت الليلة قبل الماضية في بغداد كما شهدت كركوك تفجيرا انتحاريا. وأعلن مصدر أمني عراقي أن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا وأصيب 25 آخرون بتفجير انتحاري استهدف دورية راجلة للجيش الأميركي جنوب بغداد قبل ظهر أمس . وأوضح المصدر أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه مستهدفا دورية راجلة للقوات الأميركية في سوق الآشوريين وسط حي الدورة جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 25 آخرين». من جهته، أعلن الجيش الأميركي عن مقتل ثلاثة من جنوده في الهجوم. والدورة وهي منطقة مختلطة مع غالبية من السنة، كانت من أخطر مناطق بغداد قبل أن يلتحق المقاتلون هناك بصفوف قوات الصحوة اعتبارا من أواخر عام 2007.

وفي غرب بغداد، أعلنت مصادر أمنية عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة عشرين شخصا في انفجار عبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في حي اليرموك قبل الظهر أيضا. وأوضحت أن «ثلاثة من عناصر الشرطة لقوا مصرعهم وأصيب 12 آخرون فضلا عن ثمانية أشخاص بانفجار وقع داخل مركز شرطة المأمون في حي اليرموك» ذي الغالبية السنية. وقد أعلنت في وقت سابق عن مقتل اثنين من الشرطة فقط. وأضافت المصادر أن «العبوة كانت موضوعة داخل حاوية نفايات» مشيرة إلى أن «العبوة وضعت عندما أخرج الحاوية عمال النفايات قبل ظهر الخميس».

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، أكدت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل ثمانية من عناصر الصحوة وإصابة أربعة آخرين بجروح صباحا في تفجير انتحاري استهدف تجمعا لهم في ناحية الرشاد، جنوب المدينة. وقال مصدر أمني إن «انتحاريا يرتدي الملابس الخاصة بقوات الصحوة فجر نفسه وسط تجمعهم قرب الكلية التقنية بانتظار تلقي رواتبهم مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة أربعة آخرين بجروح بالإضافة إلى أضرار مادية». وكان أكد في وقت سابق «مقتل سبعة من الصحوة».

وأعلن مصدر أمني أمس ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار السيارة المفخخة في حي الشعلة في شمال غربي بغداد مساء أول من أمس إلى أربعين قتيلا و83 جريحا. وكانت مصادر أمنية وطبية أعلنت عن مقتل 34 شخصا وإصابة 72 آخرين في الانفجار الذي وقع أمام مطعم شعبي.