المغرب يعد معتقلي «السلفية الجهادية» بعفو إذا اعترفوا بأخطائهم

مدريد تعتزم الطلب من الرباط تسلم مشتبه فيه سلمته سورية

TT

وصف شكيب بن موسى، وزير الداخلية المغربي، معتقلي «السلفية الجهادية» بخلايا ومجموعات ارتكبت أعمالا منافية للقوانين، والأنظمة الجاري بها العمل، وصدرت في حقها عقوبات سالبة للحرية، وهم الآن بصدد قضاء مددهم الحبسية. وقال: إذا تبين أن هناك استعدادا لدى معتقلي ما يسمى «السلفية الجهادية»، المدانين على خلفية قضايا الإرهاب، للاعتراف بأخطائهم ومراجعة أفكارهم، فإنه توجد قنوات للخروج من وضعيتهم الحالية، من بينها إمكانية التمتع بالعفو الملكي.

وأكد بن موسى، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس، في مجلس النواب، تقدم عدد من معتقلي «السلفية الجهادية» بطلبات للاستفادة من هذه الإمكانية عن طريق المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مشيرا الى أن تلك المؤسسات، بصدد دراسة تلك الطلبات من خلال المساطر (الإجراءات) القانونية المعمول بها في هذا الشأن.

وفي شان متصل, ذكرت مصادر قضائية إسبانية أن المحكمة الوطنية في مدريد أوكلت إلى القاضي، المشرف على ملف تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004، في مدريد, القيام بالإجراءات اللازمة لدى السلطات القضائية المغربية، بهدف تسليم محمد بلحاج الذي جرى ترحيله من سورية إلى المغرب بداية الشهر الجاري.

وقالت وكالة «إيفي»، الإسبانية شبه الرسمية، إنه إذا تعذر تسليم المتهم إلى العدالة الإسبانية لمحاكمته على خلفية تفجيرات مدريد، فإن العدالة الإسبانية ستطلب من نظيرتها المغربية محاكمة بلحاج في بلاده. وأضافت الوكالة، أن إسبانيا تود أن يتصرف المغرب مثلما حدث بخصوص ملف متهم آخر بالمشاركة في أحداث مدريد.