«القاعدة» المغاربية تمدد مهلتها للندن بشأن الرهينة البريطاني

الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: ندرس البيان ولا نجري أي اتصالات مع الخاطفين

TT

كشف تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أنه يجري اتصالات مع الحكومة البريطانية، للإفراج عن الرهينة البريطاني أيدن داير، المحتجز في صحراء الساحل منذ خمسة شهور، واتهمها بـ«المماطلة» في تلبية شروط الخاطفين بخصوص إطلاق سراح منظّر «القاعدة» بأوروبا، أبو قتادة الفلسطيني، المعتقل بلندن. وأعلن التنظيم لأول مرة منذ بداية أزمة اختطاف داير ورفيقه السويسري فيرنر غرينر في يناير (كانون الثاني) الماضي بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر، عن مفاوضات مع الحكومة البريطانية عبر شخص مكلف بإنهاء الأزمة.

وقال التنظيم، في بيان نشره أمس بعض المواقع الإلكترونية المروجة لأعمال «القاعدة»: «بعد انتهاء المدة التي منحها المجاهدون لبريطانيا بخصوص رعيتها المختطف، وبعد طلب المفاوض البريطاني من المجاهدين مهلة إضافية لتسوية الملف، فإننا نعلن للرأي العام البريطاني أن التنظيم قرر منح مهلة إضافية فترة تقدر بـ 15 يوما بدءا من انتهاء المدة الأولى». وبحسب بيان سابق، فإن المهلة الأولى انتهت يوم الجمعة الماضي، مما يعني أن «الشوط الإضافي الثاني» في أزمة المختطف داير ستنتهي الخميس المقبل.

ومن جهتها قالت مصادر وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إنها اطلعت على البيان الذي أصدره تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أمس، وإنها تقوم بدراسته. وأضافت المصادر أن الحكومة البريطانية تسعى لضمان الإفراج عن الرهينتين بشكل آمن وسريع ودون شروط. ولدى سؤالها عما تضمنه البيان من اتصالات مزعومة، قالت المصادر إن الحكومة البريطانية لديها سياسة معروفة في هذا الشأن، وتقوم على عدم القيام بأي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع خاطفي الرهائن.