وفاة المعارض الليبي الجهمي

عائلته تطالب بتشريح الجثة

TT

توفي المعارض الليبي فتحي الجهمي، 68 عاما، الذي عرف بانتقاده نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، في أحد المستشفيات الخاصة في عمان، أمس. وكان الجهمي قد نقل إلى المركز العربي الطبي في العاصمة الأردنية عمان في السادس من الشهر الجاري، في غيبوبة كاملة، حيث خضع لعملية جراحية لإزالة المرارة، واكتشف الأطباء أنه مصاب بعدة جلطات في المخ. وكان قد نقل إلى الأردن للعلاج بعد نحو 5 سنوات قضاها قيد الاعتقال في ليبيا بسبب توجيهه انتقادات إلى نظام القذافي ودعوته إلى الديمقراطية واجتماعه مع مندوب رسمي أجنبي.

وقال محمد الجهمي، شقيق فتحي المقيم بإحدى المدن الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يطالب المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بتبني حملة لفتح تحقيق موسع في ملابسات وفاة شقيقه. واتهم محمد السلطات الليبية بتحمل المسؤولية عن وفاة شقيقه على هذا النحو، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق وفحص للجثة. وأضاف: «نريد مواجهة الحقيقة. إذا دفناه الآن ستغيب معالم الجريمة، حياته لم تنته هباء، ودم فتحي على أيدي السلطات الليبية ومؤسسة القذافي والأجهزة الأمنية، هذه هي الأطراف الثلاثة الذين اشتركوا في اغتيال فتحي وإخراج مسرحية». وقال شقيق المعارض الراحل: «العالم يعرف من فعل ذلك بفتحي، شقيقي وصل إلى الأردن فاقدا للوعي ولديه تسمم في الدم. أليس من حقنا أن نعرف كيف وصلت حالته إلى هذه المرحلة؟».

وأوضح أن السلطات الليبية لم تستجب على مدى السنوات الماضية للمطالب، التي وجهتها مختلف منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، بضرورة الإفراج عن فتحي والسماح له بمغادرة العاصمة الليبية طرابلس لتلقى العلاج في الخارج.

ويعتقد كثيرون أن رسائل فتحي الجهمي الخطية إلى العقيد القذافي ستظل شاهدة على شجاعته. وفي رسالة مكتوبة في منتصف التسعينات، قال الجهمي في لهجة غير معتادة من مواطن ليبي لدى مخاطبته الرجل الأول، الذي قام قبل نحو أربعين عاما بالثورة، وأطاح بنظام حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسى: «أمنك من أمن الشعب الليبي ولا أمن لك من غيره».