قال مسؤولون في أجهزة الأمن الأميركية، إنه تم إلقاء القبض على أربعة رجال أول من أمس في مخطط مشتبه به لتفجير كنيس يهودي ومركز اجتماعي ملحق به في نيويورك وإسقاط طائرات عسكرية بصواريخ ستينغر.
وقال بيان مشترك أصدره القائم بأعمال المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي «إف.بي.آي» وشرطة نيويورك، إن المشتبه بهم وجهت إليهم اتهامات بالتخطيط لنسف متفجرات قرب كنيس يهودي في ريفرديل بمنطقة برونكس في نيويورك، كما وجهت إليهم تهمة التخطيط لإسقاط طائرات عسكرية عائدة للحرس الوطني الجوي لولاية نيويورك في مطار ستيوارت الواقع في ضاحية نيوبرج باستخدام صورايخ أرض جو من طراز ستينغر. وأضاف أن السلطات كانت تراقب الرجال الأربعة منذ العام الماضي. وقالوا إن الأربعة هم جيمس كروميتي المعروف بعبد الرحمن، وديفيد وليامز المعروف بداود، واونتا ويليامز المعروف بحمزة ولاغوير باين المعروف بأمين أو الموندو. وقال البيان إن الرجال الأربعة وجهت إليهم أيضا تهمة التخطيط لإسقاط طائرات عسكرية بقاعدة للحرس الوطني الجوي لنيويورك في مطار ستيوارت في نيوبرج بولاية نيويورك باستخدام صواريخ ستينغر أرض- جو. وتقع نيوبرج على بعد نحو 96 كيلومترا الى الشمال من مدينة نيويورك. وقال ليف داسن القائم بأعمال ممثل الادعاء في المنطقة الجنوبية لنيويورك في البيان :«المتهمون كانوا يريدون القيام بهجمات إرهابية. وهم اختاروا الأهداف وسعوا للحصول على الأسلحة اللازمة لتنفيذ مخططاتهم». وأضاف أن الرجال الأربعة وهم جيمس كروميتي وديفيد وليامز واونتا وليامز ولاجوير باين ألقي القبض عليهم بعد قيامهم بشراء صاروخ غير نشط ومتفجرات غير نشطة في عملية رتبها مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أخرى. وقال مايكل بلومبرج عمدة نيويورك في بيان منفصل: «رغم أن المتفجرات التي حاول الإرهابيون زرعها الليلة كانت مزيفة وهو ما لم يكونوا على علم به فإن هذه المحاولة الأخيرة لمهاجمة حرياتنا تظهر أن تهديدات الأمن الداخلي ضد مدينة نيويورك هي للأسف حقيقية جدا». وما زالت نيويورك في حالة التأهب القصوى تحسبا لوقوع هجوم آخر منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 التي دمرت مركز التجارة العالمي وأسفرت عن مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف. وقال ديفيد باترسون حاكم ولاية نيويورك، إن ثلاثة من الرجال مواطنون أميركيون والرابع ترجع أصوله إلى هاييتي. وأضاف باترسون: «من الواضح أن هذه القضية تظهر أن تهديد الإرهاب في نيويورك مستمر، ويؤثر على كل مجتمعاتنا بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق». وجاء في البيان أنه في يونيو (حزيران) الماضي أبلغ كروميتي المعروف باسم عبد الرحمن مرشدا لمكتب التحقيقات الاتحادي في نيوبرج بأن والديه كانا يعيشان في أفغانستان وأنه منزعج من عدد المسلمين الذين يقتلون في الحرب هناك وفي باكستان على أيدي القوات الأميركية. وذكر البيان أن كروميتي قال إنه إذا مات شهيدا سيذهب الى الجنة»، وإنه مهتم بأن يفعل «شيئا». وقال البيان إنه في يوليو (تموز) الماضي أبلغ المرشد بأنه يريد الانضمام إلى جماعة «جيش محمد» التي تتخذ من باكستان مقرا لها وتصنفها واشنطن على أنها منظمة «إرهابية». وأضاف أنه في أكتوبر (تشرين الأول) بدأ كروميتي والرجال الآخرون سلسلة من الاجتماعات في منزل بنيوبرج للتخطيط لهجماتهم، وفي الشهر الماضي فقط وقع اختيارهم على المعبد اليهودي والمركز الاجتماعي اليهودي ووضعوهما تحت المراقبة. وقال البيان إنهم اشتروا أسلحة في مايو (أيار) بينها عبوات ناسفة بدائية الصنع تحتوي على متفجرات بلاستيكية غير نشطة سي-4 وصاروخ أرض جو موجه وفره مكتب التحقيقات الاتحادي، لكن لا يمكن اطلاقه. وصرح بيتر كينج، النائب بالكونغرس وهو جمهوري من نيويورك، أن المشتبه بهم خططوا لتنفيذ الهجوم أول من أمس باستخدام سيارة ملغومة أمام المعبد اليهودي. وقال أمس لشبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأميركية:«الليلة كانت ليلة تنفيذ الهجمات». وقال إن الرجال الأربعة مسلمون أحدهم مسلم المولد وهو من أصول أفغانية، لكن الثلاثة الآخرين اعتنقوا الإسلام وهم في السجن. واقتبس البيان من تسجيلات بالفيديو وتسجيلات صوتية قام بها مكتب المباحث الأميركية خلال اجتماعات بين الرجال والمرشد. وجاء في البيان أنه خلال زيارة لفيلادلفيا في نوفمبر (تشرين الثاني) لحضور اجتماع لتحالف مسلمي أميركا الشمالية، قال كروميتي إن الهدف الأفضل:«مركز التجارة العالمي تم ضربه بالفعل، وأود أن أتمكن من تدمير كنيس يهودي. ومثل المدعى عليهم أمام محكمة نيويورك الفيدرالية في وايت بلينز أمس.
ووجهت إلى كل من الرجال الأربعة تهمة التآمر لاستخدام أسلحة للتدمير الشامل داخل الولايات المتحدة وعقوبتها القصوى السجن مدى الحياة وتهمة أخرى هي التآمر لحيازة واستخدام صواريخ مضادة للطائرات وعقوبتها القصوى أيضا السجن مدى الحياة. وقالت السلطات إن الرجال الأربعة يعيشون في نيوبرج بنيويورك.
إلى ذلك قال النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك بيتر كينج إن المتهمين كانوا ينوون تنفيذ هجومهم أول من أمس باستخدام سيارة ملغومة. ويواجه كل من المتهمين الأربعة تهمتي التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل داخل الولايات المتحدة (وهي جريمة عقوبتها السجن مدى الحياة)، والتآمر لحيازة واستخدام صواريخ مضادة للجو (وهي الأخرى جريمة عقوبتها السجن مدى الحياة). وقد ظلت مدينة نيويورك في حالة تحفز لاحتمال وقوع هجمات إرهابية منذ 11 سبتمبر عندما تم تدمير مركز التجارة العالمية بطائرات مختطفة.