التنزاني غيلاني أول معتقل من غوانتانامو يحاكم فوق الأراضي الأميركية

سيوجه له الادعاء 286 تهمة حول تفجير السفارتين الأميركيتين في شرق أفريقيا

TT

سيمثل أحمد غيلاني المتهم الرئيسي في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من نيروبي(كينيا) ودار السلام (تنزانيا) أمام محكمة مدنية في نيويورك، ليكون بذلك أول معتقل من معسكر غوانتانامو ينقل الى الأراضي الأميركية. وكان غيلاني واسمه الكامل أحمد خلفان غيلاني وهو تنزاني الأصل، اعتقل في باكستان عام 2004، ويعد من بين 14 معتقلا من أعضاء «القاعدة» تعتبرهم واشنطن «الأكثر خطورة» ونقل غيلاني عام 2006 من سجن سري كانت تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) إلى معتقل غوانتانامو. ويوجد حالياً 240 معتقلا في غوانتانامو. وقال أريك هولدر وزير العدل الأميركي في بيان أصدره أمس «بمثول أحمد غيلاني أمام محكمة فدرالية، نؤكد أنه سيجيب على دوره في تفجير سفارتينا في تنزانيا وكينيا» وأضاف «هذه الإدارة التزمت بضمان سلامة الأميركيين ودعم سيادة القانون، وبإغلاق غوانتانامو، وتقديم الإرهابيين المحتجزين هناك للعدالة سيجعل أمتنا قوية وآمنة». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر إغلاق معسكر غوانتانامو وحدد يوم 22 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل حداً أقصى لذلك، لكن الكونغرس الأميركي رفض تمويل هذه الخطة بحجة عدم وجود تفاصيل واضحة لإغلاق المعسكر, ويعارض أعضاء من الكونغرس نقل أي سجين هناك إلى الولايات المتحدة، واعتبروا أن ذلك سيشكل خطورة على أمن الولايات المتحدة حتى لو بقوا في السجون الأميركية. وقال روبرت غيبس المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض «قرار الرئيس إغلاق معسكر غوانتانامو ما يزال على الطريق، لقد وقع قراراً بإغلاق المعسكر وهو حريص على الإيفاء بذلك الوعد».

ويقول الديمقراطيون إنهم يريدون الاطلاع على خطة أوباما لإغلاق المعتقل قبل أن يمولوا جهود إغلاقه، وبينما يعمل الجمهوريون لإبقاء المعتقل مفتوحا، يعارض بعض أعضاء الكونغرس إحضار معتقلي غوانتانامو إلى الولايات المتحدة حتى في ظل حراسة مشددة. وقالت وزارة العدل الأميركية إن السلطات العسكرية راجعت وضعية غيلاني وقررت إحالة الأمر إلى الوزارة من أجل متابعته قضائياً في مقاطعة جنوب نيويورك. وسبق لمحكمة في نيويورك أن وجهت له اتهامات بالتآمر عام 1998 مع تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن لقتل أميركيين في ما وراء البحار والتورط في تفجير السفارة الأميركية في تنزانيا. وسيوجه الادعاء 286 تهمة ضد غيلاني من بينها تهمة «قتل وتفجير مدنيين» طبقاً لمصدر من وزارة العدل. وكان قتل 11 شخصاً في تفجير السفارة الأميركية في دار السلام في حين جرح 85 شخصاً، وقتل في تفجير نيروبي 213 شخصاً. ويتهم غيلاني بالمساعدة في شراء شاحنة وغاز الأكسوجين وكمية من غاز الأسيتيلين وأيضاً شحن معدات أخرى في شاحنة وتحضير صناديق تحتوي على متفجرات «تي.إن. تي» قبل عملية التفجير. وقالت السلطات العسكرية في غوانتانامو إن غيلاني استجوب عام 2007 واعترف بما قام به واعتذر عن ذلك، لكنه قال إنه لم يكن يدري أن الاشياء التي طلب منها إعدادها ستستخدم لمهاجمة السفارة الأميركية في تنزانيا. وجاء في أقواله أيضاً إنه اشتري مادة «تي. إن.تي» التي استعملت في صناعة القنابل التي فجرت السفارة الأميركية في تنزانيا، كما اشترى هاتفا محمولا لشخص آخر كان متورطاً في الهجوم، كما اشترى شاحنة استخدمت في الهجوم.