بايدن: استقلال كوسوفو مهم لأمن واستقرار غرب البلقان

رجل يقتحم مبنى الرئاسة في صربيا متسلحا بقنبلتين.. ويهدد بتفجيرهما

TT

أعلن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي وصل إلى كوسوفو أمس، وقوف بلاده إلى جانب الجمهورية البلقانية الجديدة، وذلك في أول زيارة من نوعها لمسؤول أميركي رفيع منذ إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا في 17 فبراير (شباط) من العام الماضي. وقال بايدن الذي وصل إلى بريشتينا صباح أمس قادما من بلغراد، إن «استقلال كوسوفو مهم للأمن والاستقرار في منطقة غرب البلقان». وكان في استقبال بايدن في المطار وزير الخارجية اسكندر الحسيني الذي رافقه إلى مقر القصر الحكومي حيث التقى بالرئيس فاطمير سيديو ورئيس الوزراء هاشم تاتشي. وقلد الرئيس الكوسوفي بايدن أعلى وسام في دولته وهو «النسر الذهبي». والتقى بايدن أيضا بأعضاء البرلمان، وزار كنيسة صربية قديمة بمنطقة فيسوكو ديتشاني. ولم تقتصر مظاهر الترحيب ببايدن على الجهات الرسمية في كوسوفو، بل شاركت فيها جماهير غفيرة اصطفت منذ الصباح الباكر على حافتي الطرق التي مر بها موكب نائب الرئيس الأميركي، رافعين الأعلام الأميركية ومرددين بالانجليزية «شكرا أميركا». وسمحت قوات الأمن البلقانية للمواطنين باستقبال بايدن، بينما فرضت حظرا للتجول في كل من سراييفو وبلغراد إبان زيارة المسؤول الأميركي لهما. ولم تشهد بريشتينا مظاهر أمنية مشددة مقارنة بالعاصمتين البوسنية والصربية. وكانت الشرطة الصربية قد اعتقلت بعض المتظاهرين الذين أحرقوا العلم الأميركي في بلغراد. من جهة أخرى قال الناطق باسم شرطة كوسوفو أربير بيكا إن 40 صربيا عادوا إلى وظائفهم في الشرطة حتى 15 مايو (أيار) الجاري. وتوقع عودة المزيد من العناصر الصربية إلى وظائفهم في قوات الأمن. وقال «لدينا معلومات أن الكثير منهم سيعودون قبل حلول نهاية المهلة في غرة شهر يونيو (حزيران) القادم» كان هناك 813 صربيا يعملون في قوات الأمن من بينهم 700 شرطي والبقية كمدنيين في الشرطة، في حين يبلغ عدد عناصر الشرطة في كوسوفو 7.200 عنصر شرطة. وفي بلغراد، وبعد ساعات على مغادرة بايدن صربيا متوجها لكوسوفو بعد لقائه الرئيس الصربي، اقتحم رجل يحمل قنبلتين يدويتين مبنى الرئاسة الصربية، وهدد بتفجير نفسه عند مدخل مكتب الرئيس الصربي بوريس تاديتش، إذا لم تلب السلطات مطالبه، الشخصية الطابع، كما نقلت وسائل الإعلام الصربية. وقالت وسائل الإعلام إن الرجل طالب بحل قضية كان تقدم بها أمام المحكمة. وتمكنت الشرطة من أخذ القنبلتين من الرجل بعد ساعات من المفاوضات معه. وقالت وسائل الإعلام الصربية أيضا إن الرئيس لم يكن في المبنى ساعة دخول الرجل، إلا انه وصل في وقت لاحق. وقال راديو «بي92» وفقا لمعلومات غير رسمية، إن الرجل اسمه دراجان ماريتش. وكان معروفا للشرطة وأرسل رسالة الكترونية إلى الشرطة هذا الصباح عن نواياه.