نواف الموسوي لـ«الشرق الأوسط»: نسعى إلى تغيير نظام الاستئثار والارتهان.. والمعارضة قادرة على حكم لبنان

اعتبر المناورة الإسرائيلية «بروفة» لكيفية مواجهة تداعيات اغتيال أمين عام «حزب الله»

نواف الموسوي (ا.ف.ب)
TT

دعا مسؤول العلاقات الخارجية السابق في «حزب الله» مرشح الحزب في الانتخابات المقبلة عن دائرة قضاء صور، نواف الموسوي، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في بيروت، إلى تغيير نظام الاستئثار والهيمنة والارتهان للخارج في لبنان وإبداله بآخر يقوم على التعددية الثقافية والدينية والشراكة السياسية في صنع القرار الوطني، مؤكدا «إننا في المعارضة قادرون بالفعل على إدارة الحكم في لبنان. ولا مشكلة لدينا إذا رفض الفريق الآخر المشاركة في الحكم». واتهم فريق الأكثرية بالتحريض الطائفي بدل نقد البرامج الانتخابية، وبأنه يختلق الأكاذيب، تارة عن تقصير ولاية رئيس الجمهورية، وطورا عن تعديل اتفاق الطائف. وطالب بمواجهة وطنية شاملة لشبكات التجسس والعمالة لحساب إسرائيل، ووقف الاستهداف السياسي للمقاومة وسلاحها. وقال إن المناورة العسكرية التي ستبدأها إسرائيل أواخر الشهر الحالي هي «بروفة» لمواجهة تداعيات اغتيال أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، الذي سيؤدي، في حال حصوله، إلى انفجار شامل. وأكد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قادر على إدارة التوازنات، معتبرا أن من يسعى إلى تقليص دوره بكتلة نيابية يسيء إليه. وشدد على أن لبنان لا يحكم إلا بالشراكة والديمقراطية التوافقية.

وفي ما يأتي نص الحوار:

* تزايد حديثكم عن تغيير النظام، الأمر الذي أثار ردود فعل وشكل «نقزة» لدى اللبنانيين، فماذا تقصدون بهذا الكلام؟ وماذا تقصدون بإقامة الجمهورية الثالثة؟

ـ نحن قلنا إننا نسعى إلى تغيير نظام حاول إقامته الفريق الآخر. وهو نظام الاستئثار والتفرد والارتهان للخارج وتشجيع العمالة عبر إثارة مناخات التحريض الطائفي والمذهبي. وقلنا إننا نريد تغيير هذا النظام المسخ الاستئثاري الارتهاني لإقامة نظام التعددية الثقافة الدينية والشراكة السياسية في صنع القرار الوطني. أما في موضوع الجمهورية الثالثة، فإن أي تنافس انتخابي يقوم على أساس نقد البرامج السياسية، لكن التعبئة النفسية التي تجرى اليوم تتم على أساس التحريض المذهبي والطائفي، من جهة، وعلى أساس اختلاق أكاذيب، تارة عن تقصير ولاية رئيس الجمهورية، وطورا عن تعديل اتفاق الطائف، وثالثا عن إقامة جمهورية بأسرار، كل يوم يكتشفون سرا من أسرارها بحسب ما يزعمون. طريقة الكذب والتضليل والتحريض هذه لا تليق بعملية انتخابية يفترض أن تحصل في لبنان. يجب أن تكون العملية الانتخابية وفق معايير تليق بلبنان الذي كان رائدا في الديمقراطية، من جهة، كما أنه كان رائدا في مقاومة العدوان والاحتلال الإسرائيلي. لذلك نحن ندعو وبوضوح إلى نقد البرامج الانتخابية وليس اختلاق الأكاذيب. أما في ما يتعلق برؤيتنا وبرنامجنا، فنحن، وفي المعارضة بكل أطيافها، قدمنا برامج واضحة في هذا الصدد. وهم (الأكثرية) لا يستطيعون تقديم نقد لهذه البرامج، إنما يلجأون إلى اختلاق الأكاذيب. وفي المقابل، نقوم نحن بنقد ليس لبرامجهم فحسب، إنما لسلوكياتهم السياسية التي مارسوها طوال أكثر من ثلاث سنوات مضت والتي أدت إلى محاولة تدمير صيغة العيش المشترك في لبنان من خلال الحكم بالاستئثار والتفرد، فضلا عن نقد سلوكياتهم التي أدت إلى تضييع الاستقلال اللبناني حين رهنت قراره لدول خارجية منها ما هو عربي ومنها ما هو غربي. وبالمناسبة، ونحن نتحدث الآن، كانت السفيرة الأميركية (ميشيل سيسون) تزور إحدى الشخصيات من الفريق الآخر لتنسق لائحة كسروان الانتخابية. ومنذ أيام جاء وزير أميركي كان يعمل أيضا سفيرا لدولته لدى لبنان، لتنسيق اللوائح في بيروت وفي صيدا. لذلك، نحن حين ننتقد الفريق الآخر سياسيا، فإننا ننتقده في برامجه وسلوكياته. أما هو فيرد باختلاق الأكاذيب. وهذا ديدنه الذي سبق أن اعتمده من قبل، لا سيما حين نسج جبلا من الوهم قام على كذبة لاعتقال الضباط الأربعة، ثم تبين أن جبل الوهم قد تبدد وتهاوى، لأن الكذب لا يمكن أن يدوم لأمد طويل. لذلك هم يواجهوننا بالأكاذيب ونحن نواجههم بالحقائق.

* كيف تنظرون إلى زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى لبنان؟ ـ هناك في لبنان من يتمنى أن يحوله إلى جمهورية موز تكون تابعة للهيمنة الأميركية. بل إنهم يستجدون التدخل الأميركي لإخضاع لبنان للانتداب الأميركي. ومع الأسف هذه العقلية لم تؤد سوى إلى التصدع الداخلي وإلى الارتهان الخارجي. ونحن لن نقبل أن يكون وطننا إلا موحدا على أساس صيغة العيش المشترك وفق الديمقراطية التوافقية. ولا نقبل إلا أن يكون لبنان مستقلا في قراره، بعيدا عن الهيمنة الأميركية. ولا نقبل إلا أن يكون لبنان قويا في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وأنت تسألين الآن وتلاحظين معي أن الفريق الآخر يتجنب وبصورة مطلقة تناول قضية شبكات التجسس والعمالة الإسرائيلية، التي ما زالت الأجهزة الأمنية تكشف المزيد منها. فمن الغريب أن يلجأ ذلك الفريق إلى اختراع الأكاذيب لخوض معارك «دونكيشوتية» ويتعمد الغياب عن قضايا راهنة وحقيقية مثل الاختراق التجسسي الإسرائيلي للأمن اللبناني. وقد سبق لي أن قلت إن المعالجة الأمنية لهذه الشبكات إن كان ضروريا ولازما، إلا أنه ليس كافيا وحده، إذ لا بد من مواجهة وطنية شاملة لقضية العمالة. وقلت إن هذه المعالجة يجب أن تبدأ بتعميق شعور العداء لإسرائيل وأن يعتبر اللبنانيون جميعا أن إسرائيل لن تكون جارا ولن تكون صديقا، إنما هي عدو، بل هي العدو الأوحد، وأن كل محاولة لاستبدال العداء لإسرائيل بالعداء لدولة عربية أو لدولة إسلامية هو أمر يصب في تشجيع العمالة لإسرائيل في لبنان وفي غيره من الدول العربية. وحين يكون العملاء مكلفين بالتجسس على كوادر المقاومة وقياداتها وعلى أماكن سلاح المقاومة، فإن الاستهداف السياسي للمقاومة وسلاحها يقوي، أيضا، ساعد العملاء، كما أنه يتيح للإسرائيليين إيقاظ عملاء نائمين أو تجنيد عملاء جدد. ولذلك أيضا ينبغي وقف الاستهداف السياسي للمقاومة ووقف التحريض عليها وأن يجري اعتماد طاولة الحوار كمكان لمناقشة القضايا المتعلقة بكيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال بحث الاستراتيجية الدفاعية. ومن ثم فإن من يمتلك موقفا مغايرا من المقاومة يمكنه أن يطرحه على طاولة الحوار، لا أن يتحول الموضوع إلى مادة للتحريض على المقاومة والتعبئة والحقد ضدها، لأن ذلك يشكل بيئة خصبة تنمو فيها بذرة التجسس. ونحن نشدد أيضا على أن التحريض المذهبي والطائفي يؤدي إلى تراجع أولوية العداء لإسرائيل من خلال التقديم التلقائي لأولوية العداء ضد الشريك الآخر في الوطن. لذلك يجب أيضا تجنب التحريض المذهبي والطائفي.

* هل من ترابط بين كشف شبكات التجسس والمناورة الإسرائيلية العملاقة؟ وهل صحيح أن الهدف الأساسي للمناورة وشبكات التجسس اغتيال السيد حسن نصر الله؟

ـ نحن نرحب بكل جهد يرمي إلى تفكيك شبكات التجسس الإسرائيلية. ولا نشغل بالنا ولا نشغل الرأي العام بتحليل الخلفيات، بل نحن نثمن كل جهد. ونقول إن الجهد الذي ينبغي أن يبذل من جانب جميع المعنيين لا بد أن يتركز على مواجهة العدوان الإسرائيلي. أما بالنسبة إلى المناورات الإسرائيلية المرتقبة، فلا بد أن تستقطب اهتمام اللبنانيين أولا لأنها تجري من جانب عدو. وثانيا لأنها تجري في الجوار الجغرافي اللصيق للبنان. وثالثا لأن الأهداف المعلنة لهذه المناورة تتصل مباشرة بالأمن اللبناني، إذ إنها تتحدث عن احتمال الانزلاق إلى مواجهة. وأن هذا الاحتمال الذي يتعاطى معه الإسرائيليون يطرح علامة استفهام عما يمكن برأي الإسرائيليين أن يؤدي إلى انزلاق من هذا النوع. وهنا يطرح احتمال حصول عمل أمني إسرائيلي عدائي ضد المقاومة. لذلك لا بد من التعاطي مع هذه المناورة بمسؤولية وجدية واستنفار واستعداد، وخصوصا أن أحد أهم أهدافها هو إجراء بروفة لمواجهة تداعيات اغتيال إسرائيل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وإن الجهد التجسسي الإسرائيلي يتركز على هذا الهدف. وإن الإسرائيلي يتصرف وكأن هذا الاغتيال سيؤدي إلى انفجار شامل. وهو يجري المناورات لتحضير المجتمع الإسرائيلي لتقبل هذا النوع من التداعيات الخطيرة لأن هناك قرارا إسرائيليا متخذا باغتيال السيد حسن نصر الله. وهذا القرار تواطأت فيه دول كثيرة. وما الحملات الإعلامية المركزة التي تستهدف الأمين العام لـ «حزب الله» كلما أطل بخطاب له أو حتى لم يطل بخطاب، فهذه الحملات هي محاولات اغتيال معنوي للأمين العام يسبق الاغتيال الجسدي لأن ثمة من يعتبر، وعن حق، أن أي مس بالأمين العام سيؤدي إلى ثورة في الوجدان العربي وانفجار في الوجدان الشعبي. وهذا البعض يريد تحضير المسرح الذهني والنفسي لكي لا تكون هناك تداعيات مفترضة لهذا الاغتيال إذا حصل. واليوم أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا في هذه الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات، تتكثف الجهود الإسرائيلية للاغتيال. والمناورات الإسرائيلية مرتبطة أساسا بهذا الأمر.

* ألا تتخوفون أن تعطل المناورة الإسرائيلية الانتخابات النيابية المقبلة التي تتزامن معها بفارق ثلاثة أيام؟

ـ إن الاستعداد الذي نتعاطى به مع هذه المناورة هو الذي سيؤدي إلى إحباط نوايا العدوان. وكلما زادت يقظتنا قويت إجراءاتنا وقلت احتمالات العدوان.

* كيف تقومون علاقة «حزب الله» برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان؟

ـ نحن حريصون على أن يكون دور رئيس الجمهورية دورا فاعلا. ولذلك قلنا إن من يسعى إلى تقليص دور رئيس الجمهورية بكتلة نيابية صغيرة يسيء إلى هذا الدور لأن رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد ورمز الدولة وهو الضامن والحكم ودوره يتأتى من كونه حكما قادرا على إدارة التوازنات.

* هل عصت عقدة جزين على «حزب الله» بتقريب المسافة بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون؟ وهل صحيح أن العلاقة بين بري وعون تتخطى موضوع جزين إلى الرئاسة الثانية؟

ـ إن وجود لائحتين للمعارضة في جزين هو دليل إضافي على أن هذه المعارضة تتألف من رجالات أحرار ومن قيادات هي صاحبة قرارها المستقل، بعكس ما يجري عند الفريق الآخر، إذ تتدخل السفيرة الأميركية وبعض الوزراء القادمين من الخارج في تركيب اللوائح الانتخابية ويسحبون هذا المرشح لمصلحة ذاك المرشح. وإن هذا التنافس الودي الذي يجري بين أطراف في المعارضة في جزين هو دليل عافية. ومرة أخرى، نؤكد أن المعارضة الوطنية قادرة فعلا، من خلال استقلالية رجالاتها، على أن تصنع استقلالها ولها رؤية موحدة. ولقد أكد كل من الرئيس نبيه بري والجنرال ميشال عون على وحدة هذه الرؤية. وأن كل محاولة لإثارة انقسام أو تباعد لن تؤتى ثمارها. والوقائع ستؤكد بعد الانتخابات النيابية أن المعارضة ستتمكن من وضع لبنان على سكة الحرية والتعددية.

* كلام السيد حسن نصر الله واعتباره أحداث السابع من أيار (مايو) 2008 في بيروت «يوما مجيدا» استفز أهالي العاصمة وأدى إلى إعلان النائب سعد الحريري أن هذا الكلام أضاع أي فرصة للتلاقي مع نصر الله، فيما اعتبره النائب وليد جنبلاط زلة لسان؟

ـ من بؤس الزمان أن يقف (إشارة إلى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت) من حوّل قلعة الجيش اللبناني في مرجعيون إلى مقهى للغزاة الإسرائيليين يقدم فيه الشاي إليهم، من بؤس الزمان أن يتحول حامل وصمة العار في جبينه إلى الأبد، أن يقف هذا الشخص وغيره ليتطاولوا على المقاومة وقياداتها. ومن بؤس الزمان أن يقف من يستجدي أصوات الناخبين فيتطاول على المقاومة وهو لم يمسح بعد عاره حين وقف ليطعن المقاومة بقرارات غبية حمقاء. هذا إن دل على شيء فيدل على مستوى الإسفاف والهبوط الذي بلغه الفريق الآخر في خطابه السياسي، الذي لا يحمل سوى الشتيمة والسباب، اللذين ينضح بهما لسان قد أعماه الحقد. فهو توسل الحقد كوسيلة للفوز. أما كلام السيد حسن نصر الله فأتى بعد ما نفد صبر جمهورنا، جمهور المقاومة، حيال الحملات المتجنية التي تستهدف شهداء المقاومة. وكان لا بد أن يرد على هذه الحملات المتجنية. ولقد كان القول بالغا «احذر الحليم إذا غضب» فنحن لطالما نحلم عن السلوكيات العدائية. لكن الوضع يصل إلى لحظة أن جمهورنا لا يعود قادرا على تحمل هذه التجاوزات. فلذلك عندما ينفد الصبر لا بد أن تكون غضبة الحليم. أما في ما يتعلق بقول الأستاذ وليد جنبلاط إن ما قاله السيد هو زلة لسان، فكلام جنبلاط عن كلام السيد هو أيضا زلة لسان.

أما في ما يتعلق بالنائب سعد الحريري فلم يكن أصلا أي لقاء مطروحا بين السيد حسن وبينه.

* كيف تنظرون إلى كلام النائب باسم السبع أن ضاحية بيروت الجنوبية تحولت بؤرة فساد وملجأ للفارين من وجه العدالة، ومطالبته بنقل صناديق الاقتراع إلى خارج الضاحية؟

ـ قبل أن أجيب عن هذا السؤال، أسأل من يتحدث عن العبور إلى الدولة أن يسمح للدولة بعبور شارع لاعتقال عميل إسرائيلي. وكيف لمن يتحدث عن أن لا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني يعترض ويمنع مخابرات الجيش من إلقاء القبض على عميل ويقطع الطرقات ويقيم الخيم الحديدية وسطها ويرفع الصور. لذلك نرى أن الخطاب الذي يعتمده الفريق الآخر ليس سوى خطاب تضليلي. وأن نواياه الحقيقية تظهر من خلال ممارساته الميدانية. وما يحصل على الأرض يؤكد ذلك، فلقد احتاجت مخابرات الجيش إلى وقت لكي تتمكن من سحب الخيم السياسية الموضوعة على مناطق يبدو أنها تحتاج إلى تأشيرة دخول لتتمكن من العبور إليها. فلذلك عندما يتحدثون عن العبور إلى الدولة، وأن لا سلاح إلا سلاح الجيش، يمارسون في الواقع استبدادا واستئثارا ولا يريدون دولة، إنما يريدون شركة خاصة أو مزرعة تابعة لجهة خارجية.

* هناك من يشكك بتحالفاتكم الانتخابية وعودة الحديث عن المثالثة وما إلى ذلك، فما هي حقيقة الأمر؟ ـ نحن نلتزم بتحالفاتنا بكل وضوح ولا نخجل. وبعون الله تعالى ستستعيد المعارضة استقلال لبنان من خلال الفوز في الانتخابات الذي سيفتح الطريق لإقامة نظام التعددية والشراكة السياسية. وأن رؤيتنا النابعة من معرفتنا بتعددية المجتمع اللبناني تقول إن الديمقراطية فيه هي ديمقراطية توافقية. وبالتالي، فإننا نعتقد أن لبنان يحكم بالشراكة. أما إذا أصر البعض على أن لا يكون شريكا في الحكم، في حال فازت المعارضة، فهذا شأنه. إلا أننا في المعارضة قادرون بالفعل على إدارة الحكم في لبنان. ولا مشكلة لدينا إذا رفض الفريق الآخر المشاركة في الحكم. ونحن على ثقة بأن من تمكن من دحر الاحتلال عن لبنان وتمكن من هزيمة العدو الإسرائيلي، قادر على أن يقيم لبنان لا تحتل شركة خاصة (سوليدير) قلبه، إذ إن العاصمة بيروت تحتل قلبها إحدى الشركات التي تصادر حقوق الدولة وتسلب المواطن حقوقه العينية.