اجتماع نادر لمبعوثي السلام للسودان من 6 دول والأمم المتحدة بالدوحة لبحث دارفور

موفد أوباما إلى السودان سيزور باريس لإقناع زعيم جيش تحرير السودان بالانضمام إلى المفاوضات

TT

يعقد ستة من المبعوثين الدوليين للسودان إلى جانب الوسيط الدولي المشترك من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، اجتماعا هو الأول من نوعه في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وزير الدولة للخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، لبحث سبل حل قضية دارفور، قبيل التئام جولة التفاوض الثالثة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، فيما يصل آل محمود إلى الخرطوم خلال اليومين المقبلين لبحث استئناف العملية السلمية وتنفيذ اتفاق «حسن النوايا» الذي تم توقيعه في فبراير (شباط) الماضي بين الطرفين السودانيين.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن مبعوثي دول الولايات المتحدة سكوت غرايشن، والصين، ليو قوي جين، والبريطاني، هيلاري بن، والفرنسي، عيسى عمارو، والروسي، ميخائيل مارغليوف، والاتحاد الأوروبي، توريين بيريل، للسودان سيعقدون اجتماعا للاطلاع على العملية السلمية في دارفور، وعلى تقرير يقدمه الوسيط الدولي المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي حول سير عملية السلام وإنهاء النزاع في إقليم دارفور، وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيتطرق للوضع المتدهور بين السودان وتشاد، إلى جانب الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور بعد طرد المنظمات الدولية، وتابعت أن «القضية الإنسانية تعتبر أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي إلى جانب تحقيق السلام في الإقليم»، واعتبرت أن اجتماع المبعوثين للسودان في هذا الوقت يعطي قوة دفع جديدة لحل النزاع في دارفور، وقالت إن الاجتماع سيتزامن مع جولة التفاوض التي ستبدأ في 27 مايو (أيار) الحالي بين وفدي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة.

وكانت الخارجية الأميركية قد نقلت على لسان المتحدث باسمها يان كيلي أن المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن سيبدأ في عطلة نهاية الأسبوع جولة تقوده على التوالي إلى الصين وقطر وبريطانيا وفرنسا. وقال غرايشن إنه سيتوجه إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع للمبعوثين الخاصين للسودان لكل من الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، وتابع: «يأتي ذلك في إطار الجهود لتنسيق مواقفنا بشأن عملية السلام في دارفور بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي»، ولفت كيلي إلى أن جولة غرايشن ستنتهي في أول يونيو (حزيران).

وسيصل غرايشن إلى لندن لإجراء مباحثات مع مسؤولين كبار ولعقد اجتماع للترويكا بشأن دارفور التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، وسيشارك أيضا في لندن في اجتماع لمجموعة الاتصال حول السودان التي تضم كندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة.

وينوي غرايشن أيضا التوجه إلى باريس، حيث يلتقي، إضافة إلى ممثلي الحكومة الفرنسية، زعيم جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور الذي يعيش في المنفى في العاصمة الفرنسية لـ«تشجيعه» على الانضمام إلى عملية السلام. من جهته، جدد الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين لـ«الشرق الأوسط» موقف حركته من العملية السلمية، متهما الحكومة السودانية بممارسة المماطلة لشراء الوقت وعدم تنفيذها اتفاق حسن النوايا الذي وقعه الطرفان في العاصمة القطرية في فبراير (شباط) الماضي.