أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها بصدد تدشين حملتها الانتخابية في يونيو (حزيران) المقبل بولاية الخرطوم، عبر تظاهرات سياسية يرأسها «جيمس واني ايقا» نائب رئيس الحركة، فيما واصلت حملة أخرى لتوسيع دائرة الرفض لنتائج الإحصاء السكاني، التي أظهرت أن سكان الجنوب 8 ملايين نسمة، بنسبة تعادل 20% من سكان الشمال. وحذر ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية من ما أسماه «مخطط يجري تدبيره لتصفية وجود الحركة»، مشيرا لبعض الترتيبات التي ستظهر قريبا في شكل سيناريو تم تدبيره لحزب الأمة من قبل. وكشف عن حملة واسعة ستجرى بعد أسبوع للتسجيل وتقييد أعضاء الحركة بولاية الخرطوم. وأكد عرمان على ضرورة أن تتم انتخابات حرة ونزيهة بدءا من اللجان الشعبية وانتهاء بالوالي.
ودعا عرمان خلال احتفالات الحركة بالذكرى «26» لتأسيسها بمنطقة سوبا الأراضي، إلى اعتماد السجل الانتخابي لترسيم الدوائر بدلا عن نتائج التعداد التي رفض الاعتراف بها، وقال عرمان أمام حشد من مؤيدي الحركة إنهم واثقون من اكتساح ولاية الخرطوم على مختلف المستويات الانتخابية، وأن على المؤتمر الوطني إسقاطها من حساباته منذ الآن. وشن عرمان هجوما على ما وصفه بالهجمة الاستثمارية غير المرشدة بالولاية، وانتقد بشدة إغلاق الواجهات النيلية، والتغول على غابة السنط، وتلويث مياه النيل. وقال عرمان إنهم حريصون على عدم إزالة المساكن بمنطقة سوبا الأراضي، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية التخطيط، لتقديم الخدمات للمنطقة، داعيا أن تكون المحصلة النهائية لكل ذلك خدمة المواطنين البسطاء والمهمشين، كما اشترط ضرورة أن تكون الخرطوم عاصمة لجميع السودانيين دون تمييز. وكشف عرمان عن ترتيبات تجرى لعقد مؤتمر بجوبا لتوحيد الحركات المسلحة بدارفور، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تنقية الأجواء مع تشاد.