المغرب: تأكيد الحكم في حق الكتاني وتخفيض عقوبة أبو حفص في قضية «الدار البيضاء»

رئيس جمعية «النصير» لـ «الشرق الأوسط»: الحوار بين السلطات والمعتقلين مفتوح لكن تعترضه صعوبات

TT

قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أول من أمس بالسجن مدة 20 سنة نافذة في حق حسن الكتاني، فيما قضت بتخفيض الحكم الصادر في حق عبد الوهاب رفيقي، الملقب «أبو حفص» إلى 25 سنة سجنا نافذا، بعدما كان قد حكم عليه ابتدائيا بـ30 سنة سجنا نافذا، في قضية تفجيرات الدار البيضاء التي وقعت عام 2003.

وكان الكتاني وأبو حفص المشتبه بتورطهما في قضايا إرهاب، على خلفية تفجيرات 16 مايو (أيار) 2003 بالدار البيضاء، قد طالبا بتسريع إجراءات محاكمتهما، وإحضار الشهود، والحسم في ملفهما قضائيا، بعد أن تأجل النظر في قضيتهما عدة مرات فاقت العشر، واستمر ذلك على مدى أكثر من عامين.

وسبق لهما أن تبرآ من مصطلح «شيوخ السلفية الجهادية»، معتبرين نفسيهما في بيانات موقعة من طرفيهما، أنهما «كانا وما زالا، وسيبقيان، امتدادا لحركة العلماء، التي عرفها هذا البلد منذ دخول الإسلام إلى اليوم». كما أكدا تبرؤهما أيضا من أحداث الدار البيضاء، معبرين عن اقتناعهما «بعدم شرعيتها»، مبرزين كذلك تبرؤهما أيضا مما وصفاه «مسالك الغلو في التكفير على سلامة منهجنا». يذكر أن المجلس الأعلى (المحكمة العليا) بالرباط كان قد أصدر قرارا بإعادة محاكمة الكتاني وأبو حفص الذين أدانتهما محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من قبل بعقوبة سجنية نافذة مدتها 20 و30 سنة، وذلك بتهم «تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق ارتكاب اعتداءات الغرض منها التخريب والتقتيل».

إلى ذلك، أعلن عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية «النصير» لمساندة المعتقلين الإسلاميين، عن اجتماع مبرمج مع عائلاتهم وأفراد أسرهم، مساء أمس (السبت) بمدينة الدار البيضاء، وسيتداول في هذا المستجد، مؤكدا «أن الحوار بين السلطات الرسمية والمعتقلين مفتوح، لكن تعترضه بعض الصعوبات».