الأمير سعود الفيصل: يجب توحيد الصفوف العربية لمواجهة التحديات الإسرائيلية

بحث أوضاع المنطقة مع وزير الخارجية الإيراني

TT

وصف الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد أمس في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية بأنها كانت «جيدة وشاملة» وركزت على النتائج وليس فقط على اتخاذ القرارات. وأضاف في تصريح للصحافيين «يجب أن تكون كلمة الرئيس الأسد ورقة منهجية لأعمال هذا المؤتمر وأن نأخذ بنصائحه بأن نتكل على أنفسنا وأن نقوم بالإجراءات التي تكفل مصالحنا وتحمي أوطاننا وهذه كلها مرام ومساع خيرة».

ودعا الفيصل الدول العربية إلى توحيد صفوفها، لا سيما الفلسطينيين «لمواجهة التحديات التي تتعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي»، لافتا إلى أن الجامعة العربية تبذل جهودا لتجريم إسرائيل بالجرائم التي قامت بها خلال عدوانها على قطاع غزة ولإيقاف الأعمال العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني ولا سيما في مدينة القدس المحتلة لمحو معالمها الإسلامية. وطالب وزير الخارجية السعودي الإدارة الأميركية الجديدة بالضغط على إسرائيل للوصول إلى السلام، مشيرا إلى أهمية مناصرة الدول الإسلامية للدول العربية ودعم قضاياها وخاصة قضية فلسطين.

من جهة أخرى، قالت مصادر سعودية إيرانية متطابقة إن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ونظيره الإيراني منوشهر متقي، عقدا «اجتماعا ثنائيا تناولا فيه الأوضاع في المنطقة وآخر المستجدات الراهنة». وقالت مصادر في منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اجتماع المنظمة الـ36 الذي يعقد في دمشق، إن الاجتماع تم فيه أيضا «بحث أوضاع العالم الإسلامي وسبل تعزيز التعاون ونبذ الخلافات». وأوضحت المصادر أن الاجتماع استمر نحو ثلاثة أرباع الساعة.

يأتي ذلك فيما جددت الإمارات العربية المتحدة دعوة إيران إلى التفاوض حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين. وقال أنور محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن الإمارات تأمل معالجة هذا الخلاف الذي عمره نحو أربعين عاما، عبر مفاوضات مباشرة أو تحكيم دولي. وقال قرقاش على هامش اجتماع دمشق إن «الإمارات ترغب في حل مشكلة الجزر المحتلة مع الجارة إيران»، وأضاف: «رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود، لا أستطيع أن أذكر أن هناك أي قضايا إيجابية في هذا المنحى».

وتعتبر الإمارات أول شريك تجاري لإيران في الخليج، لكنّ البلدين يتنازعان ثلاث جزر صغيرة هي أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تحتلها إيران منذ عام 1971.

من ناحيته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القضية الفلسطينية والحوار الفلسطيني من أبرز النقاط المطروحة في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، وقال موسى في تصريحات صحافية بعد جلسة الافتتاح، إن «الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني هو أبرز المشكلات الأساسية ومكمن الضعف الرئيسي في الموقف الفلسطيني». ونفى موسى ما يتردد في وسائل الأعلام بأن هناك طروحات للسلام في الشرق الأوسط، تتضمن اعتراف دول منظمة المؤتمر الإسلامي بإسرائيل. وقال: «هذا الكلام ليس مطروحا، وكل ما قيل عنه غير دقيق». وعن طرح الملف النووي الإيراني السلمي خلال هذا الاجتماع قال موسى: «لا، ليس مطروحا».