عويس: إريتريا تدعمنا وإثيوبيا عدونا

رئيس «المحاكم الإسلامية» يقول إن عددا قليلا من المقاتلين العرب انضموا إلى صفوفه

TT

أكد رئيس تنظيم «المحاكم الإسلامية» الشيخ حسن طاهر عويس أمس أن إريتريا تدعم معركة المتمردين ضد الحكومة، مضيفا أن عددا من المقاتلين العرب انضموا إلى صفوفه في مقاتلة الحكومة الصومالية برئاسة الشيخ شريف أحمد.

وقال عويس في مقابلة مع وكالة «رويترز» من مقديشو، التي عاد إليها الشهر الماضي من أسمرة: «إريتريا تدعمنا وإثيوبيا عدونا.. كنا نساعد البلدين في السابق ولكن إثيوبيا لم تُجازِنا». واتهمت الحكومة الصومالية إريتريا بدعم مقاتلي حركة الشباب بإرسال شحنات أسلحة من طراز كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وأسلحة أخرى، ولكن هذه تهمة ترفضها أسمرة باستمرار.

وهناك الكثير من التساؤلات حول مقاتلين عرب يدعمون عويس في قتاله في مقديشو، إلا أنه نفى وجود أعداد كبيرة من المقاتلين. وقال: «ربما هناك اثنان أو ثلاثة عرب دفعهم الإسلام إلى المقاتلة بجوارنا، ولكن لا توجد أعداد كبيرة من المجاهدين هنا في مقديشو. نحن والعرب كلنا مسلمون .. ونحن عرب».

وشدد عويس في الحوار المختصر في مكتب شمال العاصمة مقديشو: «نحن لا نقاتل من أجل المناصب، بل من أجل الإسلام. من المتفق عليه في الإسلام أن المسيحيين والذين يدعمونهم نفس الشيء، فالحرب واجب علينا مثل الصلاة».

ويريد عويس والمقاتلون معه طرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، وفرض الشريعة الإسلامية، وقلب الحكومة التي يعتبرونها تابعة للغرب. وقال عويس: «ليس لدى السودان حكومة نعترف بها، يجب ألا يخدعنا شريف مثلما خدع الغربيين».

وتخشى الدول المجاورة والدول الغربية من أن تصبح الصومال، التي تعيش حالة حرب أهلية منذ 18 عاما، ملاذا لمسلحين لهم علاقة بتنظيم القاعدة. ويذكر أن اسم عويس مدرج في لوائح تابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة ضمن المتهمين بالإرهاب، بسبب اتهامه بالتعامل مع «القاعدة». وقال عويس في المقابلة: «فلسطين وأفغانستان وإريتريا قاوموا الحروب والمصاعب لأكثر من 3 عقود»، وأضاف: «سنهزم الحكومة قريبا بإذن الله»، وأضاف مبتسما: «ليتحلَّ الجرحى والذين فقدوا إخوانهم بالصبر. بقى وقت قليل، وبعدها سينصرنا الله».