بروكسل: واشنطن تساند المرشح البلجيكي لخلافة البرادعي

مكافأة على زيادة القوات في أفغانستان واستقبال معتقلي غوانتانامو

TT

أكد وزير الخارجية البلجيكي كارل ديغوشت أن مواطنه جان بول مونسيل لديه فرصة كبيرة للفوز بمنصب الأمين العام لوكالة الطاقة الذرية، خلفا للمصري محمد البرادعي. وجاءت تصريحات الوزير مباشرة عقب لقائه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن، وقالت وسائل الإعلام البلجيكية التي نقلت تصريحات الوزير ديغوشت، إن الأخير دافع خلال اللقاء عن ترشيح الوزير السابق مونسيل، الذي حمل من قبل حقائب الدفاع والطاقة في الحكومة البلجيكية. وقال الوزير عقب اللقاء: «هناك مؤشرات قوية للغاية على فوز المرشح البلجيكي، وإذا حدث ذلك سيكون أمرا هاما وجيدا للغاية بالنسبة لبلجيكا، وسمعتها الدولية».

وعلى موقعها في الإنترنت قالت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية، إن واشنطن لديها صوت واحد ولكن لديها تأثير كبير على الآخرين، وأضافت الصحيفة أن الأوساط الدبلوماسية البلجيكية تتحدث الآن عن احتمال قوي لحدوث مساندة ودعم أميركي كبير للمرشح البلجيكي، تقديرا للدور الذي لعبته بلاده في زيادة عدد قواتها المشاركة ضمن مهمة ايساف، التابعة للحلف الأطلسي بأفغانستان، وأيضا المبادرة البلجيكية بالاستعداد لاستقبال عناصر من معتقلي غوانتانامو، بعد إغلاق المعسكرات من جانب الإدارة الأميركية.

إلى جانب المرشح البلجيكي هناك أربعة آخرون، وهم الياباني يوكيا أمانو، والسلوفيني أرنست إريك، والجنوب أفريقي عبد الصمد مينتي، والإسباني لويس ايشغاري، وسيتم التصويت على أحدهم يوم الثلاثاء القادم، في العاصمة النمساوية فيينا.

وحسب وسائل الإعلام البلجيكية، التقى وزير الخارجية البلجيكي نظيرته الأميركية، وأبلغها استعداد بلاده استقبال عناصر من معتقلي غوانتانامو، في حال قامت الإدارة الأميركية بالفعل بإغلاق المعتقل. وخلال تصريحات للتلفزة البلجيكية عبر الهاتف من واشنطن، التي يقوم بزيارتها حاليا، أضاف الوزير: «إن الأمر يتعلق بعدد محدود من المعتقلين وبشروط معروفة»، وألمح إلى أن هناك توجها أوروبي يشدد على ضرورة تحديد من سيتم استقباله، والفترة الزمنية التي سيقضيها هؤلاء على الأراضي الأوروبية.

وأعرب عضو البرلمان الأوروبي إيفو بيليت عن دهشته من تصريحات الوزير، وقال إن الأمر لا بد أن يعرف توافقا أوروبيا وتفاهما حول مسالة استقبال معتقلي غوانتانامو، لأن الأمر حساس للغاية، كما أن الأمر لا يقتصر على بلجيكا وحدها، بل على الصعيد الأوروبي ككل. ويأتي ذلك بعد وقت قصير من الإعلان في بروكسل، من خلال مصادر داخل المفوضية الأوروبية، عن تلقى الاتحاد الأوروبي طلبا رسميا من الولايات المتحدة الأميركية باستضافة عدد من معتقلي معسكر غوانتانامو، الذين قررت السلطات الأميركية الإفراج عنهم. كما قال المتحدث باسم وزير الداخلية الألمانية فولفغانغ شيوبله، إن الولايات المتحدة قدمت طلبا رسميا لألمانيا بأخذ بعض السجناء المحتجزين في سجنها العسكري في غوانتانامو، وقال المتحدث إن الوزارة تراجع حاليا هذا الطلب.