لافروف في دمشق: قيادة حماس أصبحت أكثر واقعية.. وقصف إسرائيل من غزة توقف

الأسد بحث معه ترتيبات مؤتمر موسكو لـلشرق الأوسط.. ودمشق تنفي إلغاء صفقة الطائرات الروسية

TT

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي التقى في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، مساء يوم أول من أمس بأن موقف حركة حماس وتقييمها للوضع أصبحا أكثر واقعية.

وقال لافروف في حديث للصحافيين أمس الأحد إنه لمس في أثناء لقائه مع قيادة حركة حماس في دمشق أمس تقييما أكثر واقعية للوضع من جانب حماس وكذلك المسؤولية التي تشعر بها هذه الحركة تجاه مصير الشعب الفلسطيني كله.

وأشار إلى هدوء الوضع في قطاع غزة حاليا وكذلك عدم قصف المناطق الإسرائيلية من جانب القطاع. وأكد لافروف أن رفض الغرب الدخول في حوار مع حماس أصبح سببا لنشوء النزاع حول قطاع غزة وأعرب عن ثقته بضرورة إشراك جميع الأطراف في الحوار.

وكان لافروف أعرب عن أمله في أن يستطيع الفلسطينيون تشكيل وفد موحد يمثلهم جميعا في مؤتمر موسكو المكرس للشرق الأوسط. كما أكد أن موسكو قادرة على تقديم المساعدة على تسوية نزاع الشرق الأوسط.

إلى ذلك بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع لافروف أمس تحضيرات تنظيم مؤتمر موسكو الدولي القادم للشرق الأوسط. والمتوقع انعقاده في شهر يوليو (تموز) المقبل، وقال بيان رئاسي إن الأسد تلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تتعلق بـ«العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط» نقلها الوزير الروسي. ونقل البيان عن لافروف إعرابه عن رغبة روسيا في عقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط لبحث عملية السلام في المنطقة واهتمام روسيا «بتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط على أساس المرجعيات الدولية ذات الصلة». من جانبه عبر الأسد في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والسفير الروسي في دمشق والوفد المرافق للوزير الروسي. عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وأوضح موقف سورية من موضوع السلام ودعا إلى «التحضير الجيد لمؤتمر موسكو وتحديد الغاية من عقده وموقف الأطراف المعنية بالصراع والوقوف على مدى التزام إسرائيل بأسس تحقيق السلام العادل والشامل». وكانت فكرة عقد مؤتمر في موسكو للسلام طرحت خلال عقد مؤتمر انابوليس 2007 على أن يكون مؤتمر موسكو متابعة لما تم الاتفاق عليه في أنابوليس. في غضون ذلك نفت سورية رسميا أن روسيا جمدت عقداً لبيع مقاتلات اعتراض من طراز (ميغ 31 إيه) لسورية إثر ضغوط مارستها إسرائيل. وقد صدر نفي سوري عن «مصدر عسكري» قال إن «هذا النبأ عار عن الصحة ويأتي في إطار محاولة التشويش والإساءة إلى علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين سورية وروسيا الاتحادية».

وكانت صحيفة (كومرسانت) الروسية قالت إن العقد الذي وقع في دمشق بداية عام 2007، كان يلحظ بيع سورية ثماني مقاتلات، وكان مقرراً أن ينفذه مصنع سوكول للطائرات نيجني نوفغورد (فولغا) و«إن عقداً لبيع صواريخ اسكندر إلى سورية، وقع عام 2005، شهد المصير نفسه. إسرائيل مارست ضغطاً غير مسبوق وتم إلغاء العقد»، إلا أنه وقبل صدور النفي الرسمي نقلت وكالة الأنباء الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن العقد الموقع لم ينفذ لأن «دمشق لم تتمكن من إيجاد الموارد المالية اللازمة لشراء هذه المقاتلات».